النسوة.. قطعن أيديهن.. أما الفتية فقطعوا قلوب الثكالى على أولادهن... قتلوهم ببتر الرحمة في قلوبهم.. الفتية لم يقتلوا زيدًا ولا عمر.. الفتية قتلوا اللحمة المجتمعية.. الفتية قتلوا الكرامة والإنسانية؛ فاغتصبوا الفتيات بحجج واهية عن جهاد النكاح.. فسلبوا حواء حتى من حريتها الجسدية، والتهموها بحجة الدين!.. وغسلوا أدمغتهم بينما دمثوا أجسادهن! أي سيكولوجية هذه التي تمدد بها جسد المرأة لعشرات المدخلات البشرية القذرة بحجة الطهر الأخروي! أي محاليل فكرية غسلوا بها أدمغة الشريفات!
ما بال الفتية! أم ما بال الرجال الذين تركوا للفتية الحبل على قوارب الدمار..! ما بال العلم (جند الله الأول) لم يدمر بعض أيادٍ توشحت بسواد الدموم النيلة (إلا بإذن الله).. ما بال الفتية أم ما بالنا نحن (نتفرج) على الفتية! ما بال الفتية أم ما بالنا نحن نُقتل معهم بصمتنا وجبننا وعدم منطقيتنا لمجابهة إبليس وجنود نراها رأي العين! ما بال الفتية أم ما بال نمل سليمان لا يحطمن أجساد ما صنعت من الزجاج! ما بال الفتية أم ما بالنا نحن نرمي بدعواتنا إلى النار ونهدرها بالدعاء لمرسل الإجابة الصحيحة للبرنامج الذي يهدي الملايين لأصحاب الألوف! ما بال الفتية أم ما بال الدعاء الذي يوجَّه بصدق لمتصدر قائمة شباك الهرج العربي.. ما بال الفتية أم ما بالنا نحن نتجمهر ونتحد على حب وتقييم صفحة إلكترونية ورسالة إلكترونية وصورة إلكترونية وعلاقات إلكترونية..! ما بال الفتية أم ما بالنا نحن لا نبالي بسافكي دماء عيالنا ومهدري ماء كراماتنا.. ومفرجي همّ عداواتنا.. ما بال الفتية أم ما بال من لقن الفتية دروس هيباتهم تجاه فقرنا الإسلامي المدقع.
ما بال الفتية أم ما بال سارية الجبل لا نتخاطر مع قلوبنا فنفر بإيماننا ولا نسترعي الذئب الغنم..! ما بال الفتية أصحاب السيوف لا يهابون أصحاب الله ورسوله! ما بال الفتية أم ما بالنا نحن لا نضرب بطشًا بالأعناق دعاء وابتهالاً لمليكنا ومليكهم!! ما بال الفتية لا يهابون مرسل الناقة أم ما بالنا نحن لا نؤمن بصالح!
فلنفر بإيماننا أعالي الجبل الجبل، ولا نسترعي الذئب الغنم.