سعد الدوسري
في المهرجانات الثقافية والسياحية، صرنا نلمح العديد من المصورات الفوتوغرافيات السعوديات اللواتي اخترن احتراف هذه المهنة الإبداعية، على الرغم مما فيها من تحديات. ولأنّ التصوير الفوتوغرافي يلائم ظروف المرأة في معظم الجوانب، فلقد برزت لدينا مصورات لافتات للنظر، لا يقل إبداعهن عن إبداع المصورات العرب والعالميات.
المصورة الشابة هاجر خالد العاكور، اختارت دار (الما) البريطانية صورةً بعدستها، لتكون غلافاً جديداً لإحدى أشهر الروايات الكلاسيكية الروسية، بعد إعادة نشرها بترجمة إنجليزية في العام الحالي.
كانت صورة الغلاف لهاجر العاكور، وكانت الرواية للروسي الشهير مكسيم غوركي، بعنوان (الأم)، والتي تُعَد من روائع الأدب العالمي، وتروي الرواية حكاية أم كانت تحاول منع ابنها من ولوج صراع نقابي سياسي، لكنها تبنّت مشروعه بعد وفاته في حادث حريق.
تقول هاجر إنّ صورتها كانت تتكئ بجوار مجموعة صور في ملفها على موقع (فليكر)، حتى أيقظها من هدوئها بريد إلكتروني من دار( الما) يطلب إذناً باستخدام الصورة لتغطية غلاف رواية غوركي.
وأضافت هاجر: «لأنني قرأت الرواية سابقاً، وأعرف قيمتها في خاصرة الأدب الروسي والعالمي، توهّمت أنّ البريد كان مزحة، ثم مع تداول المراسلات تأكدت، لكنني لم أصدق كلياً ذلك حتى استلمت نسخة من الرواية بغلاف صورتي، أرسلوها كهدية مع خطاب شكر».
الاعترافات المتواصلة بتميُّز المرأة السعودية يتسع يوماً بعد يوم، ليشمل كافة المجالات، من الطب إلى تسلُّق الجبال، ومن الكيمياء الحيوية إلى التصوير الفوتوغرافي.