واشنطن - وكالات:
تطرق المرشح الجمهوري إلى البيت الابيض دونالد ترامب في مقابلة بثت أمس الأحد الى تحالفات الولايات المتحدة واحتمال الخروج من بعضها في حال انتخابه رئيساً للولايات المتحدة، في حين ندد الرئيس الأمريكي الحالي باراك أوباما بتصريحات ترامب مشيراً إلى افتقاره الى الخبرة في السياسة الخارجية.
فمن الرقابة المشددة على دخول الفرنسيين والالمان الى خروج محتمل من منظمة التجارة العالمية مرورا بالتشكيك في حلف شمال الاطلسي.. يعمل ترامب على تفكيك تحالفات والتزامات بلاده في جميع أنحاء العالم و(هذا على الاقل ما يعد به المرشح الجمهوري في حال انتخابه الرئيس الامريكي الـ45 في نوفمبر بعد أيام قليلة من رسمه صورة قاتمة للوضع في الولايات المتحدة في خطاب تنصيبه مرشحا.
وفي مقابلة مع صحيفة نيويورك تايمز بثت أمس الاحد استغرق الملياردير في تفصيل مواضيعه المفضلة: الهجرة ومراقبة الحدود عودة الوظائف الى الاراضي الامريكية والمنافسة غير العادلة بسبب التجارة الدولية.
ووعد بأن يخضع الفرنسيون الذين يعاني بلدهم من الارهاب (بشكل تام) لضوابط مشددة اذا أرادوا دخول الولايات المتحدة ردا على موجة من الاعتداءات التي اعلن ما يسمى بـ(تنظيم داعش) مسؤوليته عنها في اوروبا.
وقال: (هناك مشاكل في المانيا ومشاكل في فرنسا) مؤكدا انه (سيكشف النقاب في الاسابيع المقبلة عن قائمة البلدان) التي سيشملها تشدد معايير الدخول الى بلاده.
وشدد ترامب في المقابلة على ان الولايات المتحدة في ظل قيادته ستقرر (اعادة التفاوض او الخروج) من منظمة التجارة العالمية اذا لم تسمح له بفرض ضرائب على الشركات التي تتخذ من بلاده مقرا وتقوم بنقل وظائفها في وقت توزع منتجاتها في الولايات المتحدة. وتابع (هذه الاتفاقات التجارية كارثة ومنظمة التجارة العالمية كارثة ايضا). كما جدد ترامب انتقاد حلف شمال الاطلسي منددا بالدول الاعضاء في الحلف التي تستفيد من الولايات المتحدة.
وقال ترامب إنه اذا تعرضت دول البلطيق الأعضاء في الاطلسي لهجوم من روسيا فهو لن يقرر تدخلا للولايات المتحدة الا بعد ان يتأكد ان هذه الدول (وفت فعلا بالتزاماتها).
في المقابل ندد الرئيس باراك اوباما أمس بافتقار ترامب الى الخبرة على صعيد السياسة الخارجية مشيرا الى تصريحاته الاخيرة حول حلف شمال الاطلسي.
وقال أوباما في مقابلة أمس ضمن برنامج (فيس ذي نيشن)عبر شبكة سي بي اس (ثمة فرق هائل بين دفع حلفائنا الاروبيين الى الوفاء بالتزاماتهم على صعيد نفقات الدفاع والقول لهم (تعلمون يمكننا الا نحترم الالتزام المركزي للحلف الاكثر اهمية في التاريخ). وينص أحد المبادىء الاساسية للاطلسي على ان تعرض أحد اعضائه لهجوم هو هجوم على جميع الحلفاء وهي نقطة اثارتها واشنطن بعد اعتداءات11سبتمبر2011وبررت تدخل الحلف الاطلسي في افغانستان.
وذكر بأن هذا المبدأ هو(حجر الزاوية) في السياسة الخارجية الامريكية منذ الحرب العالمية الثانية مهما تبدل الرؤساء.. اعتبر اوباما ان تصريحات ترامب تثبت جهله بهذا الموضوع.
وقال: إن (عدم امتلاك فهم او معرفة كافيين للقول ان امريكا يمكن الا تفي بالتزامها المعروف بحماية الحلفاء الذين كانوا الى جانبنا بعد11سبتمبر... يثبت قلة الخبرة التي أظهرها في موضوع السياسة الخارجية).