عبد الرحمن بن محمد السدحان
عموميات
مجلس الشورى وُجِدَ ليبْقى!
(1) تجربةُ مجلس الشورى في بلادنا فريدةُ الملامح والصياغة والأداء، فنزاهتُها من فتنة المزايدات، وحصانتُها من تجارة الذمم، ونْأيُها عن مزالق التكتُّلات والشعارات.. كلٌ ذلك جعلها تَدينُ بالولاء لله أولاً، ثم الوفاء لهذا البلد قيادةً وشعباً، وتكرس نفسها لخدمته، قولاً وعملاً!
***
(2) دور المواطن في ردْع ظاهرة تخلف فئات من الوافدين :
إن العقُوباتِ التي سنّتْها الدولةُ لاحتواء ظاهرة تَخلّف الوافدين إلى هذه البلاد لهدف الحج أو العمرة أو الزيارة لم تدعْ أحداً إلاّ شملتْه، لكن للمواطن دور مساند يجب أن يُعينَ الدولةَ، ولا يُعينُ عليها، فالردْعُ وحده لا يفي بالغرض، ما لم يسنده وعيُ المواطن وتعاونُه، فلا يعين مُسيئاً على سوئه!
***
وأرى أنه لابد من توظيفِ كلَِّ المنابر الدينية والاجتماعية والإعلامية للتعريف بهذه الظاهرة، اصْطلاحاً ومَمارسةً وآثاراً، أملاً في إيقاظِ حسِّ المواطن وغيرتهِ ووعيهِ، ثم تعاونه في التعامل مع هذه الظاهرة، لأنَّ المواطن الصالحَ حِصْنٌ للوطن بعد الله، واختراقُ ذمته عبر الممارسات غير السوية تَستُّراً على شخص أو أشخاص، خطيئةٌ تُهينُ شرفَ الانتماء إلى الوطن، ومخالفةٌ نظاميةٌ وأخلاقيةٌ يتعيّن ردْعُها بكل الوسائل في كل ظرف وآن، وبلا استثناء!
وجدانيات
(1) أشعرُ بحوْمة ألم حين أُخفقُ في إقالة عثْرةِ مسْكين، وأشعر بضدِّها سعادةً حين أنصرُّ مظلوماً وأفوزُ بدعائه!
***
(2) الزوجة الحنون (أمُّ) لم تلدك، و(أختٌ) لم تلدْها أمُّك، ورفيقةُ دربٍ لا تُضِلُّ ولا تُمَلّ!
***
(3) يا أستاذ الجامعة السعودي، لنْ ينصفَك الناس ظناًَ بك حتى تُنْصفَ أنتَ الجامعةَ منك ولاءً، وتُنْصفَ نفسَك من نفسك أداءً!
***
(4) الحماةُ مظلومةٌ في معظم أصقاع الأرض، حين تتعرض لشيء من سخط بسبب حبِّها لابنتها أو ابنها، وأجدني أقفُ في صفِّها مؤيِّداً إذا فعلتْ ذلك بلا غلوّ يهضمُ حقَّ أيِّ من الطرفين!
***
(5) يؤخذُ على بعض المديرين ومَنْ في حكمهم فشلُهم في (فكْ الاشتباك) بين (سلطة الوظيفة) و(خصائصِ الذات) فيغدُو أحدهم كالغراب التائه في سيْره ومَسْراهَ، فلا حمامةً أمْسَى.. ولا غُراباًً أصبح !
***
(6) الزواج قاربٌ سعادة يقودُه الزوجان، فإذا أسْرف ذوو القربي في التدخل بينهما غرق !
***
(7) أحياناً، اغبط نفسي لأنني لم (أُولدْ) في هذا العصرِ المصابِ برهاب القلق، واضطراب الهوية، وازدواجية الذات!
***
(8) مشوارُ الحياة وإنْ طالَ قصيرٌ، فلماذا نفْسدُه بفتنة التشاؤم ؟ لماذا ندعُ جرحَ الظنْ يلوثُ في أفئدتنا مُتعَ العيش والتعايش مع (الآخر)، ويطفئُ إشراقةَ الحبِّ فـي أعماقنا؟!
***
(9) الصداقة صراطٌ يربُط النفوسَ بالودّ لا المصلحة فحسب.. وإلاَّ أضْحتُ (ابتزازاً) !
***
(10) دمعة الشيخ الكبير انْتفاضةُ كبرياء، ودمعة الطفل الصغير إشارةُ استسلام، أمّا ابتسامتُه فهي بشارةُ رجاء كالخيْط الأبيض من الفجر!
***
(11) السفرُ رياضة للبدن، وراحة للنفس، واسترخاء للذهن، وإثراءٌ للمعرفة، وما عدا ذلك فعبث لا خير فيه!