25 أبريل الماضي كان بمنزلة إعلان نقطة تحول في التاريخ المعاصر للسعودية، فبعد أن كانت تعتمد على النفط منذ عام 1938 أعلن الأمير الإصلاحي محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد الذي يترأس أيضا مجلس الشئون الاقتصادية والتنمية بجانب عمله وزيرا للدفاع (رؤية السعودية 2030)، فقد أدرك ضرورة التوجيه السليم للثروة بعد أن أصبحت قيمة بيع النفط لا تساوي قيمة إنتاجه، وقال: نستطيع أن نعيش في السعودية عام 2020 نفط.
رئيس مجلس الشئون الاقتصادية الشاب أعلن في رؤيته تأسيس صندوق سيادي برأسمال 2000 مليار دولار يمول من طرح اكتتاب يبيع فيه 5 في المائة من شركة «رامكو» النفطية كما يحقق التنوع في موارده غير النفطية.
وبالتالي يهدف الصندوق إلى توليد 100 مليار دولار سنويا بحلول 2020.
هذا التحول الكبير يعد خطوة مسبقة وجريئة مع اقتراب حقبة النفط من نهايتها، حيث أدركت السعودية نتائجها بعد تسجيل موازنتها عجزا وصل إلى 100 مليار دولار 2015.
السعودية إذن تتحدى نفسها للعيش دون الاعتماد على النفط ولتحقيق أحلام صعبة ولكنها ليست مستحيلة من خلال تطبيق هذه الرؤية بأسلوب ممنهج.
نصر زعلوك - صحيفة الأهرام المصرية
* * *
أعلنت المملكة العربية السعودية عن رؤيتها الوطنية 2030 التي تعنى بالتنمية وتحرير الاقتصاد من النفط ووضع آليات من شأنها إحداث نقلة نوعية في الاقتصاد والقيام بإصلاحات جذرية تناسب حجم التطور الذي تشهده المملكة وتناسب أيضا حجم التحديات التي تواجه ليس فقط المملكة بل دول العالم أجمع، وتعد هذه الرؤية الحدث الأكبر لربما منذ اكتشاف النفط في المملكة عام 1938. بحسب البنك الدولي من المتوقع أن تخسر دول الخليج 215 مليار دولار هذا العام، أي ما يعادل 14 في المائة من ناتج إنتاجها المحلي، وذلك بسبب انخفاض أسعار النفط، ما يعني أن صعوبة استمرارية مجانية الخدمات العامة على المدى الطويل كقطاع الصحة والتعليم بالإضافة لتوفير وظائف القطاع العام ودعم أسعار الوقود والغذاء، أي أن نموذج التنمية القديم بلغ أقصى حد ولا يمكن لدول الخليج أن تعود لزمن وفرة النفط، لذا جهزت دول مجلس التعاون خططها لمستقبل بدون نفط، ومن الممكن الاستدلال على هذا الأمر من خلال ما صرح به الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد السعودي حول تخلص المملكة من «الإدمان النفطي» الذي عطل التنمية في قطاعات مختلفة، فالتنمية المستدامة يجب أن تكون في استثمارات أخرى بعيدة عن النفط ومشتقاته.
ريم الحرمى - صحيفة الراية القطرية
* * *
«استشراف المستقبل كما يجب أن يكون».. هذا ما قدّمه الرجل الطموح ولي ولي العهد وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، فتلك الرؤية قدّمت لنا صورة جمالية لواقع ومستقبل مملكتنا، تأتي امتداداً لجهود ماضية تستهدف خدمة الوطن والمواطن في جميع المجالات. يوم (25 إبريل) كان تاريخياً بكل المقاييس، لما فيه في رؤية محفّزة جاذبة، تجعلنا نرى موقعنا في المستقبل، وأين سنكون في ذلك الوقت، وهنا يكمن التخطيط المثالي، وهذا ما أهدته لنا رؤيتنا السعودية الطموحة، التي عزّزت لدينا إدماناً وطنياً لمملكة شامخة.
سمر المقرن - صحيفة الجزيرة
* * *
نبارك للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً، على وضع رؤية متكاملة لحكومتها لسنة 2030، وهذا إن دل على شيء، فإنه يدل على حرص المملكة على سلوك الاتجاه الصحيح للتطوير ودعم دول العالم الإسلامي، سواء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، الذي سينعكس بالإيجاب على مواطني المملكة وشعوب المسلمين كافة. نتمنى من بلدان العالم الإسلامي كافة، أن تحذو حذو السعودية، كل دولة حسب ما تملك من إمكانات وثروات، كي نستطيع أن ننهض بعالمنا الإسلامي ونصل لمصاف الدول المتقدمة.
عبدالله الحبيل - صحيفة الرأي الكويتية