صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله رجل عظيم وقيادي حكيم ملهم وماهر أبهر العالم في حنكته وحكمته وحلمه ومهاراته وحزمه في اتخاذ القرار السديد في الوقت المناسب سار على نهجه ومنهاجه ولي العهد الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وإن تصنيف التايم البريطانية لم يكن حدثاً مفاجئاً بالنسبة لنا ولا للعالم الآخر فالمتابع لإنجازات سموه والمبادرات التي يتولى مسؤليتها في محاربة الإرهاب محلياً واقليمياً وعالمياً عبر التنبيهات المبكرة والإبلاغات التي ترصدها المملكة أمنياً والتبليغ عنها في وقت مبكر الجهات المستهدفة لأخذ الحيطة والحذر لذا فهو يستحق بجدارة وكفاءة فائقة لقب جنرال مكافحة الإرهاب من خلال ما تعلمه من دوروس ومعارف من مدرسة نايف بن عبدالعزيز يرحمه الله وتعزيز حضور ولي العهد في المنظور السعودي والعربي والعالمي مسخراً ما لديه من إمكانيات وقدرات فائقه على استشراف الأحداث في وقت مبكر هو فكر تزاوج الأمني بالسياسي، أعطى كل ذلك تكافلا فريدا عن طرفي المعادلة مع ما عرف عن سموه من خلال شخصيته التي ارتبطت في أذهان الجميع بالحنكة والحكمة والروح الإنسانية الأبوة الفذة من خلال ما يكنه من اهتمام وعناية ورعاية بذوي الشهداء من عطف إنساني كبير من خلال رعايته المباشرة عن قرب حرصاً واهتماماً بشئون ذوي الشهداء.
ولا تتوقف إنجازات ومنجزات الأمير محمد بن نايف عند مسؤلية ولاية العهد بل تمتد إلى آفاق ومسؤليات أرحب و واجبات جسام حيث أشارت صحيفة نيو يورك تايمز حسبما نقلته الصحف السعودية إلى شخصية الأمير محمد بن نايف بـ قيصر الحرب على الإرهاب وقائد الحملة الكبيرة للقضاء عليه فقد تصرف بخبراته وفراسته على الطبيعة الشريرة للإرهاب، كقائد الحرب الشرسة.
كما أشارت الصحيفة إلى سجل الأمير محمد بن نايف وقيادته الناجحة ضد التنظيمات والتهديدات الإرهابية التي برزت بعد هجمات سبتمبر 2011 ونوهت نيويورك تايمز إلى أن الأمير محمد بن نايف من القلائل في السعودية العارفين بطبيعة الأوضاع الجارية في اليمن التي تنتشر فيها التنظيمات الإرهابية التي تعمل جاهدة لاستهداف السعودية وزعزعة استقرار المنطقة وفي تقرير عن شخصية الأمير محمد بن نايف وصفت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية سموه بالشخصية الذكية التي تعلم كثيراً عن طبيعة الإرهاب من خلال السنوات الطويلة التي خاضها في الحرب ضده وأضافت الصحيفة شخصية ولي العهد على لسان أحد كبار أعضاء إدارة باراك أوباما قائلاً ولي العهد الأمير محمد بن نايف لا يغيب كثيراً عن وسائل الإعلام الغربية منذ سنوات عدة بسبب الحمله الشجاعة المتواصلة التي يقودها لمواجهة التنظيمات الإرهابية مثل «القاعدة وداعش» وهناك عشرات العمليات الإرهابية أحبطها رجال الأمن السعوديون التي خطط لها من ينتمون إلى تنظيم داعش لتنفيذها في المملكة ووصفت الصحيفة ولي العهد بأنه شخص ذكي أدرك كيفية محاربة الإرهاب من خلال السنوات الطويلة التي خاضها من الحرب ضده.
وقال المحلل السياسي للصحيفة إن محمد بن نايف يعرف بأنه شخص جاد يدرك كيف تنجز الأعمال مؤكداً أن إنجازاته كثيرة وملموسة على الأرض وما أشار إليه المحلل السياسي عن ذهنية وعبقرية سموه دليل على علمه الراسخ بأن الأمن في الأوطان هو مرتكز الزاوية لأي استقرار تنموي وبدونه تختل الموازين وتتعثر الإنجازات التنموية لذا جاءت مسؤولية سمو ولي العهد في تحقيق شرطي الأمن والأمان محققه له هذا الإستحقاق وعززت مكانته في قلوبنا جميعاً وفي وجدان العالم.
وتحضرني بالمناسبة قراءة للزميل محمد علي الزهراني كتبها في الزميلة المدينة بتأريخ 30 ابريل 2015 ضمنها ما نقله عن صحيفة واشنطن بوست عام 2003 إبان بدء الأحداث الإرهابية التي أحبطها رجال الأمن بقيادة سموه 160 محاولة على الأقل ومن ضمن الإنجازات أيضاً التي تسجل لسموه ضبط الإرهابيين الذين استهدفا رجلي أمن في الرياض وضبط 93 منهما كانوا يخططون لأعمال إرهابية متنوعة ومما نقله الزهراني عن الكاتب علي عبدالله الموسى الذي قال لم يتعامل جهاز أمن في طول الأرض وعرضها تسامحاً ورأفة وعفواً ومناصحة بقدر ما تعامل الأمن السعودي مع الفئات الإرهابية.
ولم يقتصر الأمير محمد بن نايف على تطوير الجهاز الأمني فقط وإنما عمل على دعم الخدمات الإلكترونية في مختلف قطاعات الوزارة من أجل راحة المواطنين حينما غدت الوزارة نموذجاً يحتذى به في هذا الشأن فهنيئاً للوطن بمحمد بن نايف عضيداً ومساعداً لقائد مسيرة الخير خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله ليستمر في مواجهة التحديات الإرهابية وتسريع الإنجازات في كافة القطاعات الخدمية لراحة المواطنين وعضيدة الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد الذي كان يخطط منذ عامين وبتشجيع من الملك عبدالله رحمه الله من اجل اعادة هيكلة اقتصاد المملكة وهاهي اليوم بدأت تباشير رؤية 2030 في عهد سلمان الحزم والعزم بالقرارات الحكيمة التي حدثت مؤخراً لتحقيق ما توليه الدوله من رعايه واهتمام بالوطن والمواطنين.