تونس - «الجزيرة»:
كشفت عملية الإطاحة بخلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ مخطط إرهابي في محافظة سوسة عن تورط 5 عناصر في العملية واستعمالهم لطفل لمراقبة مقر أمني بالجهة كان من بين الأهداف التي خططوا لتفجيرها.. وكان منطلق الكشف عن هذه الخلية إثر تعمد عنصر إرهابي الاتصال بـ4 إرهابيين آخرين ودعاهم إلى ضرورة الإسراع باستكمال تدريباتهم الشبه عسكرية نظراً لاقتراب ساعة الصفر أي موعد الانطلاق في التنفيذ، حيث بدأت وقتها عملية مراقبة هذا العنصر المتطرف الذي تبيّن بمزيد التحري أنه ينتمي إلى داعش. وإثر مراقبة العنصر الإرهابي اتضح أنه يشارك بصفة يومية في تدريبات شبه عسكرية برفقة مجموعة إرهابية أخرى بمنطقة نائية بإحدى المناطق الريفية بالقرب من غابة الزيتون القريبة من مسجد حولوه لوكر لهم يستعملونه للإعداد لتنفيذ مخططاتهم بمساعدة عنصر متطرف يوفر لهم الحماية إلى حين خروجهم من الجامع. كما استغل هؤلاء الدواعش طفلاً صغيراً طلبوا منه مراقبة مقر أمني لا يبعد إلا بضعة أمتار عن مكان المسجد حتى يتسنى لهم التنقل بكامل الحرية وبعيداً عن أعين أعوان الأمن بالجهة. ووفق اعترافات احد العناصر الإرهابية فقد تحصل على فتوى من زعيم الخلية الإرهابية لاغتيال خاله وهو ضابط بالحرس الوطني ولكن عملية القبض على الخلية أنقذت الأمني والمنشآت السياحية التي خطط الدواعش لاستهدافها في الفترة القادمة بالتنسيق بينهم وبين عناصر أخرى متمركزة بليبيا... وأقر الإرهابي الموقوف بأنه تمت مراقبة هذا الضابط والتقاط صور له من قبل ابن شقيقته الذي كان يحاول التقرب منه في الفترة الأخيرة بهدف معرفة كل تنقلاته . وكان من المنتظر أن يقوم الإرهابي بذبح خاله الذي كان له فضل كبير عليه وساعده في عديد المناسبات كما أنه كان بمثابة الأب له ينصحه ويرشده ويرعاه.