د.عبدالعزيز العمر
* لعل الطابع العام لهذه الزاوية هو نقد بعض ممارساتنا وبرامجنا التعليمية، والنقد كما هو معروف أداة فعّالة وعظيمة لتطوير التعليم طالما ارتقى هذا النقد فوق الشخصنة والحسابات الخاصة، وطالما أدرك القائمون على التعليم أهمية النقد في الإصلاح التعليمي. وبموازاة نقد التعليم تقوم هذه الزاوية من وقت لآخر بالتجوال حول العالم لرصد بعض التجارب والممارسات التعليمية.
* في المملكة المتحدة يتم إعادة كتابة المناهج للتأكد من أنها تقدم للطفل الفرص ليتمتع بالسعادة والصحة النفسية، إنهم حريصون أن يجد الطالب في مدرسته المتعة والبهجة، وذلك من خلال مناشط فردية وجماعية تحقق له ذلك. لقد أصبح لدى التربويين اليوم قناعة مؤكدة بحثياً أن شعور الطالب بالسعادة والصحة النفسية في مدرسته يثري ويعزز تعلُّمه (أما هنا فيعود الطفل من مدرسته وهو مذعور من الشيطان والجن والنار والشرك الأصغر الذي قد يقع فيه دون أن يدري).
* في بريطانيا تم خفض مصروفات التعليم بنسبة 30%، وقد تأثر كثير من المعلمين بهذا التخفيض، وقد هدد اتحاد المعلمين بإضراب المعلمين عن العمل، ويتوقع أن تغلق آلاف المدارس أبوابها في الأيام القادمة. وقد عبّر الإنجليز عن مخاوفهم من أن يصبح وضعهم الاقتصادي مثل اليونان وإسبانيا.
* اعتاد التربويون أن يصنّفوا كوريا وسنغافورة وفنلندا كأفضل نظم تعليم في العالم، لكنهم نادراُ ما يشيرون إلى المارد التعليمي الجديد، أستونيا (شمال أوربا - مليون ونصف مليون نسمة). في اختبار بيسا الدولي الشهير حقق طلاب أستونيا (15 سنة) الترتيب السادس دولياً في العلوم كما حققوا الترتيب الحادي عشر في الرياضيات.
* مع بدء العام الدراسي في أستراليا حذّرت السلطة التعليمية لاعبي البوكيمون من ممارستهم لنشاطهم داخل أراضي المدارس.