هذا وهو ناوي يعتزل.. بعد ان أنهى موسمه بطلب اجتماع عاجل وبعد أن أعلن ربط استقالته والعدول عنها بناء على موقف أعضاء الشرف وبناء على ماكان يعلمه أن خلف الهلال رجال إن قالوا فعلوا وإن تكلموا تحركوا وإن وعدوا أوفوا.
ومع كل ما سبق ومازالت استقالة نواف بن سعد معلقة.. وما منعه ذلك أن يصنع صنائع الكبار، فلكرسي الهلال واجبات يوفي بها رجاله إن قالوا نعم أوفوا بها وإن لم يستطيعوا قالوا إلى هاهنا نقف فلقد كان حالهم متمثلا بقول الشاعر:
اذا قلت في شيء نعم فأتمه
فإن نعم دين على الحر واجب
والا فقل لا تسترح وترح بها
لئلا يقول الناس إنك كاذب
وجه السعد بدأ موسمه بصمت وتحرك بصمت خابت فراسة المتصمدرين وعادت أصداء أصوات أحرفهم هباء فيما به يتكلمون، فلقد أتى نواف بن سعد بشيء جديد وبصفقات صفق بعدها عشاق الهلال وهم يرددون كفوا يا رئيس الزعيم فعبد الملك الخيبري وماجد النجراني وعبدالمجيد الرويلي وأسامة هوساوي صفقات محلية اقتنصها فريق عمل السعد فكان عنوانها من المنتخب تم اختيارهم ومن أنديتهم تم التعاقد معهم، لأن الهلال عاد كما عهد إن قال صدق ومن يريد يحضر وما يريد ان يفعله بصمت يحقق.
بقي أمام الهلال مراكز مهمة تحتاج الدعم وضع الهلال يده على جراحها وثغراتها ومازالت الصفقات المحلية حلول لها ومازالت الخيارات الاجنبية شفاء لعيها، ولا زال الزعماء يتطلعون لأسمائها ولن تعلم حتى يفتح نواف بن سعد صندوق أسرارها
إلى هنا لم تنته الحكاية فلقد كان هنالك جزء من بعيد يتممها نواف وفريق عمله وأعضاء شرف يساندونه فقد كان بيان هيئة الرياضة واعلان مديونيتها صدمة أخرى أخرست من كان بالأمس يتنطع بميزانيته، ومن كان بالأمس يتمتم بإفلاسه فكان في مقدمة الأندية بالبيان وباستحقاق التسجيل بعد ان انخفضت ديون الزعيم أكثر مما كان متوقعا ليعلن من خلالها استحقاقه للتسجيل للاعب المحلي والأجنبي.
لا شك ان نواف بن سعد عمل في الفترة الأولى بهدف إعادة مديونية الهلال للصفر نجح بإعادتها إلى خط الأمان ليعاود العمل بعد ذلك لإعادتها من المديونية إلى الفائض بالميزانيات تخلى عن الاستقطابات في عامه الأول وعاد باستقطابات أقنعت وأفرحت بعامه الثاني ومازال هدفه بالقضاء على المديونيات شاغله وهاجسه الذي لن تقر له عين حتى يحققها ويحقق بعدها مكاسبه
لا خوف على الهلال إن كان خلفه رؤساء وأعضاء شرف وزعماء يعشقون الولاء ويتسمّون بآخر أسمائهم بالزعماء الهلاليين إنهم عشاق المجد والزعامة والأوفياء الذين لم يشهد تاريخ الرياضة السعودية مثلهم عطاء وتضحية وإنجازا.
شكرا لنواف بن سعد ولفريق عمله وشكرا لأعضاء الشرف الذين يعملون بالكواليس وشكرا لكل من يقدم للهلال الغالي والنفيس من أكبر هلالي إلى أصغر زعيم.
- محمد الموسى