ما قاله الأديب والروائي الفرنسي الشهير برنارد بلزاك المتوفى في عام 1850م «نعيش في عالم غريب كل شيء فيه أصبح ممكنًا»، ولكن ماذا لو جاء من يقول مثل ما قال عن هذا الزمان وما تحقق فيه من تلك المعجزات، لا بد أنه سيقول عنه قولاً مصحوبًا بالدهشة والانبهار، وفي ضوء ما تحقق من رقي وتقدم وفر كل أسباب السعادة للعالم كله وبشكل أوفى وأروع لمن استطاع مواكبة ذلك التقدم ونال منه الكثير مما تأتي هذه البلاد في المقدمة منهم بعد أن صارت إلى الاستثمار في العلم مثلما حث الجهود المتصلة والمتواصلة لامتلاك كل مقومات التطور إلى أن صارت إلى التمكين منه بفضل الله ثم بفضل القيادة الرائعة الموفقة التي استطاعت أن تجعل من هذا الوطن الغالي نموذجًا ومثلاً يحتذى ولتصير بذلك محل إجلال وإكبار العرب والمسلمين وكذا العالم كله أن ما تنعم به هذه البلاد من عميم الرخاء والرفاهية مثلما مكونات الدولة الحديثة المتطورة والمالكة لكل إمكانات القدرة والقوة مثلما التفاف العرب والمسلمين حولها مما أثار حفيظة الفرس الصفويين الحاقدين والحاسدين حين رأوا فيه ما سوف يحول دون التمادي في تنفيذ خططهم العدوانية ضد العرب والمسلمين مثل نصرة من صار إلى العبث ببلدانهم من خلال إثارة الفتن الطائفية والمذهبية ولعل ما صار من تناهي حقدهم ما رأوه فعلاً من خلال رعد الشمال والمؤتمر الإسلامي الذي انعقد في إسطنبول في تركيا والذين رأوهما خير معبر عن توحد العرب والمسلمين ضد هؤلاء ومن يقفون وراءهم مما لا يتوقف لهم جهد في سبيل إضعاف هذه الأمة واستنزافها واستهداف دينها ومقومات بقائها مما يرون فيه الأمل في إقامة إسرائيل الكبرى على حساب هذه الأمة ولكن هيهات أن يصير لهم ذلك حتى وإن صار ذلك الوقوف المشين لدولة الفرس الصفوية معهم فقد وعت الأمة وأدركت غايات وأهداف أعدائها ولعل التفافها حول قيادة هذه البلاد خير دليل على أن الله قد أراد لها النصر الذي وعدها به وأن الله لقوي عزيز.