صالح الهويريني
ارتفع خلال الأيام الماضية معدل (الصياح.. والنياح) في الأهلي تقمصاً لدور المظلوم وتحريضاً على الهلال، وذلك بسبب تلك المشكلة التي تم حلها وتسببت فيها إدارة الأهلي وتشمل في عدم استخراج تأشيرتي دخول للأراضي البريطانية لاثنين من أجانب فريقها (عمر السومة.. محمد عبدالشافي).
- هذا الصياح والنياح الأهلاوي صار معتاداً وهو صورة مكررة لما يحدث في النصر وضد الهلال أيضاً، وهو في النهاية نوع من أساليب الهياط التي باتت مكشوفة، ولم تعد تنطلي حتى على أصغر المشجعين المحايدين، لكن ذلك جاء ليؤكد أن الأهلاويين وكأنهم يعترفون ومثلما يردد بعضهم ذلك بأن انتصارات فريقهم مرتبطة بوجود عمر السومة تحديداً وهذه كارثة بحق الأهلي وتقزيم له.
- بالمناسبة أكثر فريقين (عانيا بطولياً) من قوة الهلال وتميزه وسطوته على الكثير من البطولات خلال آخر عشرين موسما بالذات هما (النصر.. والأهلي) والدليل على ذلك أنه عندما (أسقط) الهلال وتقهقرت أحوال الاتحاد والشباب عاد (أو أعيد) النصر للبطولات، وحقق الأهلي (بحب الخشوم) بطولة الدوري التي غاب عن تحقيقها لمدة (32) موسما، ولهذا فإنه من الطبيعي ومن جراء ذلك أن يكون (الهلال) هو الشغل الشاغل لأغلب إعلاميي وأنصار الأهلي والنصر تحريضاً عليه وللنيل منه وتشكيكاً في انتصاراته وبطولاته.
- يحاولون تكريس كذبة أن الهلال (ضد الحكم الأجنبي) لكنهم فشلوا والسبب لأنهم في الهلال من أكثر الفرق التي استعانت بالحكام الأجانب (بل أكثرها)، ولأن الهلال أيضاً هو الأكثر فوزاً بالنتائج والبطولات (محلياً) تحت قيادة هؤلاء الحكام، فضلاً عن أنه أكثر الفرق السعودية تحقيقاً للبطولات الخارجية.
- وفرت إدارة الهلال بقيادة الأمير نواف بن سعد كل احتياجات فريقها وأسباب النجاح أمامه.. الآن بقي دور اللاعبين (داخل الملعب) لترجمة جهود إدارة ناديهم وبما يجعل فريقهم هو (فرس الرهان) في الموسم المقبل.. ولا عذر لهم فيما لو حدث عكس ذلك لا قدر الله.
- الميدا من لاعب (أساسي) عقاباً للشمراني ناصر في الموسم الماضي إلى لاعب (تم الاستغناء عنه).. هذا الإجراء كان أحد أهم أسباب ضياع (بطولة الدوري) من الهلال وخروجه من البطولة الآسيوية.. هذا الإجراء أيضاً هو جزء من (عبث) دونيس وتأكيد على أنه كان يعاقب الهلال وليس «ناصر» مثلما أكدنا ذلك في حينه.. الذي يثير الأسى أن إدارة الهلال كانت تقف موقف المتفرج.
- الذي قد يخدم الأهلي في نهائي بطولة السوبر وربما جعله الأقرب إلى تحقيقها هو أنه متجانس ومستقر تقريباً على نفس تشكيلته في الموسم الماضي (ذات الأسماء تقريباً) على عكس الهلال الذي يعيش (متغيرات عديدة) داخل صفوفه.
لو كان الهلال مديوناً
- تعاقدات الاتحاد الأخيرة (المحلية.. والأجنبية) تمت (بلا تطبيل) ودون ضجيج أو بهرجة إعلامية مدحاً للإدارة على عكس ما حدث في المواسم الأربعة السابقة.. والسبب هو اختلاف الإدارتين إدارة جاءت من أجل خدمة الاتحاد.. وإدارة جاءت لتخدم مصالحها الخاصة من خلال الاتحاد.
- يقال دائماً أن (حارس المرمى) هو نصف الفريق.. لكن هناك من أصبح يقول: إن عمر السومة هو (نصف الأهلي) وتعدى ذلك إلى التأكيد بأن السومة هو (كل الأهلي)..
- لو رحل الرئيس لما وجد (المشكلجي) رئيسا جديدا يدافع عن شطحاته وسوء سلوكياته وعنترياته، وهذا ما جعله يستمر مع فريقه بعد عدول الرئيس عن استقالته.
- معسكر منتخبنا الوطني كان للنزهة والفرجة وهو في النهاية عبارة عن (هدر مالي).. وكان فيه أيضاً إرباك لمعسكرات الفرق التي لديها لاعبون دوليون وتقليلاً من نسبة فائدتها على هذه الفرق.
- قبل فترة أرسلوا في جوال النصر تصريحاً للأمير فيصل بن تركي اختتمه بعبارة (سنسجل.. ونسجل.. ونسجل) وكأن سموه يطمئن جماهير ناديه بأنه لا مشاكل مادية في ناديهم أو عوائق تقف أمامه.. وقبل أيام ظهرت أنباء تؤكد أن النصر (غرقان) و(ورطان) في الديون وأنه صار يتوسل طمعاً في (سلفة) لتسديد هذه الديون.
- كيف لإدارات الأندية (المديونة) أن توقع عقوداً مع لاعبين جدد قبل أن تسدد الديون التي تعاني منها؟ سؤال منطقي هذا ما قاله الدكتور عبدالله البرقان رئيس لجنة الاحتراف.. وزاد البرقان على ذلك (وهذه كارثة) بالقول: هناك ناديان (أظنه يقصد الاتحاد.. والنادي المدلل) لم يسلما رواتب اللاعبين منذ (13) شهراً.
- (تخيلوا) لو أن الهلال كان من الأندية المديونة.. وطلب (سلفة).. ولم يسلم لاعبيه رواتب لاعبيه منذ (13) شهراً.. ما الذي سيحدث من الإعلام المحتقن؟ بالتأكيد سنسمع وسنقرأ ما لا يخطر على البال من عبارات شجب واستنكار وهجوم على هيئة الرياضة (الأمير عبدالله بن مساعد) وضد الدكتور عبدالله البرقان واتهامهما بمحاباة الهلال.
نجوم القزع.. والسلاسل
- خصوصيات أي شخص هي أمر مشروع وليس من حق أي كائن كان أن يتدخل فيها أو يرفضها.. لكن عندما تتنافى هذه الخصوصيات مع تعاليم الدين وتتحول إلى سلوكيات مرفوضة وتثير الاستياء، فهنا لا بد من تدخل العقلاء لشجبها ومطالبة صاحبها بعدم ممارستها وعلى غرار تلك الخصوصيات التي تتمثل في (قصات القزع.. ولبس السلاسل.. والربطات الغريبة) لدى بعض اللاعبين.
- إدارة الهلال مشكورة هي أول من بادر بمثل هذه الخطوة بموجب لائحة داخلية وكان أول اللاعبين الذين طالتهم العقوبة بسبب (قصات القزع) هو محمد جحفلي.. ويبقى الأمل كبيرا في إدارات الأندية الأخرى بأن تحذو حذو إدارة الهلال للقضاء على (الخصوصيات المرفوضة) التي يمارسها بعض اللاعبين لكي يكونوا قدوة حسنة للنشء بدلاً من أن يكونوا قدوة سيئة.
- خاتمة: قضية التلاعب في نتائج دوري الأولى من أخطر القضايا.. الأهم هو أن نرى نتائجها وأن ينال كل مخطئ عقابه بدلاً من أن يتم دمدمتها وحفظها في الأدراج على غرار ما حدث لقضايا سابقة.. (تبون الصراحة) أشك أن الجماعة متورطين في القضية!!