عبد العزيز بن علي الدغيثر
بصراحة.. ورغم نفي شبكة قنوات MBC PRO SPORTS بأنها لم تتلق أي خطابات من اتحاد الكرة تفيد بضرورة تجنب تصوير النساء خلال مباراة السوبر السعودي المزمع إقامتها في الـ8 أغسطس المقبل في لندن بين فريقي الهلال والأهلي، إلا أن الحقيقة المضحكة والمبكية في وقت واحد أن يصل مستوى التعاطي والفكر إلى هذه الدرجة من السذاجة والفراغ الفكري، الذي يوحي أن هناك من يحاول إثارة الرأي العام وتمرير معلومات غير واقعية وخلق مشاكل وهمية لا يجب أن تكون في الوجود ومن طرح هذا الأمر أو سوّق له يهدف من ورائه شيئاً ما، وإلا فإن المدرك والعاقل والفاهم يدرك أن النقل التلفزيوني لا يمكن تحييده ومنعه من نقل كل ما هو موجود في الملعب وخاصة الجمهور الذي يعتبر جزءاً من الحدث ومن الممكن أن يظهر عبر الشاشة في أي وقت.
وهنا لا أعتقد بإمكان اتحاد اللعبة أو غيره أن يستطيع تقديم مثل هذا الطلب لأنه ليس من صلاحياته أو مسئولياته، ولكن إذا كان هناك حساسية من نقل لقطات للنساء في المدرجات أو أن اتحاد الكرة قد عمل على تسريب مثل هذه الأخبار الحساسة وخوفه من حساسية بعض اللقطات التي من المتوقع أن تخرج وتشاهد، فمن الأولى ألا تلعب المباراة في لندن وأن تلعب في الرياض أو جدة أو حتى الدمام وعندها لن يكون هناك حضور نسائي في المباراة.
الاتحاديون لا يثقون في جماهيرهم
لم يكن من اللائق أن تتجه إدارة الاتحاد برئاسة أحمد مسعود للطرق الملتوية، ومحاولة تأجيج الرأي العام الرياضي والجماهير الاتحادية تحديدا عندما تقدمت بشكوى للجهات الأمنية وإشغال السلطات بأمور أقل ما يقال عنها إنها تافهة وليس لها وجود في العصر الحديث.
فاتهام مدرب بتأجيج الجماهير الاتحادية من خلال تغريدة هذا إسقاط وعدم ثقة في جماهير كيان الاتحاد، ولو كانت إدارة النادي تحترم جماهيرها وتثق فيها لما شككت في انجرافها وانسياقها خلف كائن من كان فكيف بمدرب ومن خلال تغريدة قد لا تقدم ولا تؤخر عند كافة الجماهير فما بالك والكل يعلم بكم المشاكل بينه وبين إدارة النادي.
ثم إذا كانت الإدارة صادقة بادعاءاتها فإن من الأفضل منحه تأشيرة خروج نهائية وإنهاء الارتباط به نهائيا ولكن الواضح أن هذه الإدارة المؤمل فيها خيرا لا تختلف عن سابقاتها خاصة مع الأزمة المالية الخانقة وكثرة الديون فاتجهت لطرق وأساليب ملتوية وتوجيه التهم هنا وهناك لتخلص ولو جزء بسيط مما عليها ولكن مؤسف أن تتخذ هذا الأسلوب وتصعيد الأمور إلى أعلى المستويات وتتدخل السفارة والحاكم الإداري وأخيرا سمو رئيس هيئة الرياضة من أجل منح مدرب تأشيرة خروج لم يكن يتطلب خروجها كل هذه المنعطفات لو كانت الحكمة والدراية والخبرة حاضرة ولكن مع الأسف لا أعتقد أنها موجودة أساساً.
نقاط للتأمل:
- في شهر رمضان المبارك أصدر رئيس هيئة الرياضة قراراً يقضي بعدم تمكين أي ناد من تسجيل لاعبين جدد في سجلاته إذا كانت ديونه تفوق الخمسين مليون ريال ومع ذلك نشاهد أندية تتعاقد وتوقع وتحضر اللاعبين مع العلم أن ديونها معلنة رسمية وتقارب إلى الثلاث مئة مليون ولو لم تكن واثقة من أنها ستسجل وتسجل لما أحضرتهم ووقعت معهم.
- إذا أردت أن تعرف سبب تدني مستوى الطرح والنقاش الإعلامي الرياضي، ولماذا وصل إلى أسوأ مرحلة في تاريخه فشاهد كيف جعلوا من قيادة مباراة السوبر السعودية وحكامه قضية وخلق مشكلة ليس لها أساس، اللهم إلا تشكيك وتأويلات وأهواء وكأن المباراة ستقام بين فريقين من دول مختلفة أو من قارة أخرى ولم يراعوا أن الفريقين من بلد واحد وتقابلوا أكثر من أربع مرات في آخر موسم وجميع اللقاءات مرت بدون مشاكل لكن هذا الإعلام وما ابتلي به من أشخاص لا هم لهم إلا خلق المشاكل والدخول في الذمم نسأل الله السلامة.
- التون جوزيه لاعب الفتح يغادر بدون عودة أو اتفاق بإنهاء ارتباطه بالفريق والتون الميدا مهاجم نادي الهلال يطلب فسخ عقده الاحترافي ومنحه مخالصة مالية نهائية ومايقا مهاجم نادي النصر ذهب لمشاركة منتخب بلاده ولم يعد ويطالب بدفع رواتبه المتأخرة ومقدم عقده وإلا سيتجه للفيفا يا ترى هل هذا الأمر صحي؟ وهل موجود عند كل الأندية العربية والقارية أم في دورينا فقط لأن العمل لدينا قص ولزق.
- إذا كان ما ذكر على لسان المدرب الوطني ومدرب نادي الشباب سامي الجابر صحيحا أنه لا يمانع في بيع عقد اللاعبين حسن معاذ وعبدالله الاسطا فبالتأكيد أن لديه أفضل منهما وإلا كيف يفرط في لاعبين في خانة الظهير خاصة أن لاعب هذا المركز تحديداً أصبح عملة نادرة في ملاعبنا، وأكبر دليل عدم ثبات أي لاعب في هذا المركز سواء على مستوى الأندية أو المنتخب، لكن سامي لديه نظرة مختلفة قد تكون مفاجأة الموسم.
- خسر نادي النصر رجال لا يعوضون وقد لا يتكررون ويأتي على رأسهم الداعم الكبير والمحب الذي ذهب بلا عودة ومن بعده يأتي رجل الأعمال والمخلص الوفي فهد العجلان وقبلهما خسر النصر حمد المبارك الرجل الذي له الفضل بعد الله بما تميز به المدرج الأصفر وخاصة فكره ودعم التيفو واليوم لم يعد متواجداً، إلا من أصحاب الوعود الوهمية والتواجد من أجل الظهور والخاسر الكبير بالتأكيد هو الكيان الأصفر وهنا يجوز لي أن أقول ما قاله خالد عبدالرحمن (اذكريني إذا حبيتي غيري).
خاتمة:
الأمس عبرة.. واليوم خبرة.. وغداً تصحيح خطوة.. هذا حال الدنيا،، نعيش ونتعلم
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما التقيكم كل يوم جمعة عبر جريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.