سيدني - رويترز:
يدرك يوسين بولت تماماً القصة الرائعة لمسيرته الاستثنائية وبالنسبة لأسرع رجل يعيش على الأرض فإن الطريقة الوحيدة لكتابة كلمة النهاية تتمثل في الهيمنة على ألقاب سباقات السرعة للمرة الثالثة في أولمبياد ريو دي جانيرو الشهر المقبل. وضمن بولت بالفعل كتابة اسمه ليس فقط ضمن عظماء الرياضة لكن إلى جانب أساطير مثل محمد علي وبيليه ومايكل جوردان وجاك نيكلاوس وهم رجال سيطروا على رياضاتهم بإبداع كبير. ويشعر بولت بثقة كبيرة ولديه تصميم على ترجمة ثمانية أعوام من
الهيمنة على سباقات السرعة بالدفاع عن ألقاب سباقات 100 و200 وأربعة في 100 متر تتابع في مشاركته الأولمبية الأخيرة بحسب قوله. وإذا لم يتعرض للإصابة أو يتعثر فإن بولت سيخوض النهائي التاسع له في الاولمبياد عندما يشارك في سباق التتابع بالإستاد الأولمبي في ريو يوم 20 أغسطس قبل يوم واحد من عيد ميلاده 30. وخاض بولت النهائي الأول له في بكين قبل خمسة أيام من بلوغ عامه 22 ودخل سريعا قلوب متابعي الرياضة حول العالم عندما فاز بسباق 100 متر وسجل زمنا قياسيا بلغ 9.69 ثانية. ومنذ هذه الليلة في أغسطس أثبت بولت أنه لا يقهر في البطولات الكبرى وأحرز 11 لقباً عالمياً وهيمن على سباقات السرعة الثلاثة في أولمبياد بكين ولندن. واللقب الوحيد الذي فقده كان في 2011 ببطولة العالم عندما استبعد من نهائي سباق 100 متر بسبب بداية خاطئة. ووقتها تعرض بولت بسبب هذه البداية الخاطئة لانتقادات تركزت على إمكانية حدوث ذلك بسبب تراجع مستوى لياقته لكنه رد سريعاً بفوزه بسباقي 200 متر والتتابع. ومنذ ذلك الحين عاش بولت وتأقلم من الإصابة قبل اثنتين من البطولات الكبرى، إذ عانى من شد في عضلات الفخذ الخلفية قبل أولمبياد لندن وإصابة في الظهر أثرت على مشاركاته قبل بطولة العالم 2015. وهذا العام اضطر بولت إلى الغياب عن التصفيات الأولمبية الجاميكية بسبب إصابة أخرى في عضلات الفخذ الخلفية لكن بقية المنافسين ليس لديهم أي شك في أنه سيكون في أفضل حالاته في ريو.