محمد بن عبدالله العمري
كثيرون تحدثوا منتقدين أو مؤيدين لإقامة مباراة السوبر السعودي في لندن بصرف النظر عن الفريقين ومعظمنا قرأ واطّلع على بعض المبررات ولكن بلا شك أن السلبيات أكثر من الإيجابيات، وفي نفس الوقت كثيرون طالبوا بأن تكون مباراة السوبر في إحدى المدن السياحية السعودية ذات الجو المميز ولكن مقابل ذلك كانت هناك مبررات على أن أياً من المدن السياحية في المملكة لن تحقق الفائدة المادية للراعي أو للمميزات التي ممكن يحصل عليها الاتحاد السعودي أو غيرها بسبب ضعف البنية التحتية للملاعب الرياضية في المناطق السياحية ( شخصياً لا أستطيع البت في صحة أو عدم صحة هذا التبرير) ولكن وبافتراض صحته فلماذا تناسينا تلك المدن التي لديها البنية التحتية والملاعب الرياضية الجاهزة في المملكة.
من هنا استخلص أن الهدف هو أقامتها خارج المملكة وفي لندن تحديداً بصرف النظر هل المناطق السياحية هنا في المملكة جاهزة أم غير جاهزة, من هنا أتساءل لماذا لم يفكر الاتحاد السعودي وهيئة الرياضة في «جدة السياحية»؟ هذه المدينة التي تستقطب أكثر من 11 % من إجمالي السواح في المملكة خلال الصيف ومن المتوقع أن يكون معدل النمو السياحي فيها هذا العام أكثر من 21 % عن ما كان في العام الماضي (الأرقام مصدرها مركز المعلومات الإحصائية السياحية «ماس» التابع للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني). جدة السياحية أيها الإخوة تحتضن أحدث الملاعب العالمية ويقطنها أكثر من أربعة مليون نسمة ويصلها في الصيف أكثر من مليون رحلة سياحية, أفلا تستحق جدة أن تكون هي المقر الرئيسي لبطولات السوبر لكرة القدم؟ بصرف النظر عن من هما الفريقين ويتقاسم الملعب مناصفة لكل نادٍ مشارك.
رسالة أتمنى أن تتحقق اعتباراً من موسم 1438هـ / 2017م -بإذن الله - وإن غداً لناظره قريب.