تحدثنا سابقا عن آفة تقتل الهمة وهي الإدمان بأنواعه، وهنا سنتحدث عن أفضل طريقة لترك أي عادة سيئة وهي الطريق الى تنقية حياتك من العادات السيئة والإدمان بشكل عام.
ثق بأن إدمان أي عادة سيئة لا يأتي فجأة ! وكذلك التخلص منها لا يكون فجأة!
اذا علمنا تلك الحقيقة فعلينا اتباع الطرق المثلى لتحديد العادات السيئة أولا ومن ثم التخلص منها بطريقة منهجية.
أولا حدد عاداتك السيئة ثم اكتب قائمة بمضار كل واحدة (الكتابة مهمة لبرمجة عقلك الباطن ولتعميق الشعور بمدى خسارتك).
حاول أن تحشد المشاعر الرافضة لتلك الخسارة وليكن الغضب والحزن والخوف أهمها.
ثم إكتب قائمة بما سيعود عليك من فوائد إذا نجحت في التخلص من إدمان تلك العادة (وأيضا احشد مشاعر إيجابية مثل الفرح والغبطة لتعميق الشعور بالحاجة للتغيير).
ثم اكتب تعهدا بترك تلك العادة لتصبح حياتك أفضل، ولتوفر مالك وصحتك وغيرها من الفوائد التي ذكرتها في قائمة الإيجابيات ( وتخيل هنا نفسك وأنت بلا تلك العادة) ولا تسمح لنفسك بتبرير ممارستك لتلك العادة تحت أي ذريعة.
بعد ذلك اختر يوما مميزا لترك تلك العادة مثل يوم العيد وأول يوم من رمضان، أو أي يوم له معنى بالنسبة لك وحدده على التقويم.
إذا كان إدمانك على تلك العادة مستعصيا، فيمكنك الاستعانة بصديق، أو حتى مختص، لإعطائك المزيد من المساندة المعنوية.
حدد المثيرات أو الأمور التي تستحثك للقيام بهذه العادة بشكل آني، وتجنبها بقدر الإمكان، وكن صارما في إبعادها عن روتينك اليومي (قد تكون المثيرات أشياء أو أشخاص أو أماكن).
وبعد ذلك قم بتخفيف تلك العادة يوما بعد يوم، وقم بالسيطرة على نفسك لتقليلها بشكل مستمر، ولا تسمح لنفسك بالتصعيد.
لاتنسى أن تهيء لنفسك البيئة الخالية من المثيرات التي تذكرك بتلك العادة السيئة، واعلم أنه سيتخلل ذلك فترات تفقد فيها السيطرة على نفسك وتعود لممارسة تلك العادة، فلا تستسلم وعد بعد كل مرة بتصميم أكبر.
قم بممارسة الرياضة والقراءة والكتابة وغيرها من الهوايات والأمور التي تملأ وقتك وتصرف طاقتك بصورة إيجابية.
وأخيرا.. لاتنسى أن تكافئ نفسك عند كل خطوة تخطوها بعيدا عن إدمان تلك العادة، فأنت تستحق المكافأة بحق، فالإقلاع عن العادات السيئة أمر عظيم ولا يستطيعه إلا من له همة تزيل الجبال، وكنت أنت ذلك الهمام فهنيئا لك.