يعتز الشعب السعودي بقادته وولاة أمره. ويعتزون برمزهم الكبير والمؤسس العظيم الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل.. وأبنائه الملوك وأولياء العهود الذين صانوا الوطن وحافظوا على أمن رفاهية المواطن وحفظوا الدين والقيم الإسلامية الصحيحة.
كما يعتز السعوديون برجال الوطن الأوفياء الأنقياء المخلصين لدينهم ووطنهم وقيادتهم.. ويأتي في مقدمة هؤلاء معالي الدكتور سليمان عبدالله أبا الخيل، مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فهذا الرجل نشأ على المنهج الإسلامي الوسطي الصحيح ووفق منهج السلف الصالح من علماء الأمة ومن علماء ومشايخ المملكة العربية السعودية. وتتلمذ على يد العلاَّمة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين ولازمه لفترات وله نشاطات في الدعوة إلى الله وفق المنهج الإسلامي المعتدل والصحيح.
تميّز معالي الدكتور سليمان أبا الخيل بوطنيته وحبه الشديد لتراب وطنه. وتميّز بولائه لقادة وطنه وحث كثيراً الجميع على الالتفاف حول الوطن والسير خلف ولاة الأمر.. تنفيذاً وعملاً بالتعاليم الإسلامية التي تدعو إلى وجوب طاعة ولي الأمر والبعد عن الفتن التي تدمر الأوطان وتفرق الجماعات وتفرح الأعداء.
سليمان أبا الخيل عمل خلال الفترة الأولى لإدارة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية على إحداث تطوير شامل في الجامعة لتواكب العصر والمتغيِّرات الاجتماعية.. وفي الوقت نفسه حافظ على هوية الجامعة ومنهجها الإسلامي المعتدل.. ووظَّف الإمكانيات والمخصصات المالية لتحقيق هذا. فوجد التطوير الشامل للجامعة فصارت جامعة عصرية بهوية إسلامية أصيلة.
لا أحد يختلف أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية هي رمز سعودي كبير. وهي ركن مهم في التنمية السعودية. هذه الجامعة كانت خير سفير للمملكة العربية السعودية. فمعاهدها العلمية وكلياتها وكتبها وبعثاتها وصلت إلى أرجاء الأرض.. تنفيذاً للأمر الرباني {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ} (125) سورة النحل، وتنفيذاً للمنهج الذي قامت عليه هذه الدولة المباركة.. بالدعوة إلى الله ونشر الإسلام الوسطى الصحيح الذي ينبذ العنف والتطرف.
لقد ظل أهل السنة والجماعة من المسلمين حول العالم لا يجدون سوى جامع وجامعة الأزهر تنظم البعثات والكتب العلمية وتفتتح الفروع لكلياتها ومدارسها.
فحين تأسست جامعة الإمام.. حققت الكثير للإسلام والمسلمين وتصدرت منهج الدعوة. واستطاعت منافسة الأزهر.. رغم قصر عمرها بتوفيق الله ويدعم قادة هذا البلاد الطيبة المباركة.
وعلى المستوى المحلي فجامعة الإمام. هي جامعة جميع السعوديين. فلا يوجد أي مدينة سعودية إلا وفيها معهد علمي كما فتحت الجامعة للجميع فرصة دخول الجامعة بالانتساب وحققت نجاحات كبيرة في هذا المجال، حيث نال كثيرون من أبناء الوطن حقهم في التعليم العالي في جامعة الإمام.. فكان طلاب الجامعة في كل المدن السعودية.
ومعالي الدكتور سليمان أبا الخيل ترجم ذلك وحافظ على هذا النهج المهم للجامعة. وكرس دور الجامعة كجامعه إسلامية عالمية ومحلية وشعبية. وظلت الجامعة تؤدي واجباتها في التعليم وفي التربية وفي الدعوة. بشكل متميز جداً وبمسارات متوازنة..
حققت النجاحات المنتظرة.. وقطفت ثمار هذه النجاحات.. وما زال الوطن والمسلمون في كل مكان ينتظرون الكثير من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
لقد كان الأمر الملكي بتعيين معالي الدكتور سليمان أبا الخيل مديراً لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية قراراً حمل الكثير من التفاؤل للجامعة والمجتمع.
فمعالي الدكتور سليمان أبا الخيل.. لديه الكثير من الجد والإصرار ليقدمه لوطنه ولأمته الإسلامية وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله-. ولا سيما أن هذا الأمر الملكي تزامن مع إطلاق رؤية المملكة 2030م.فنحسب الدكتور سليمان أبا الخيل والله حسيبه أهلاً للثقة وأهلاً للمسؤولية في هذه المرحلة التنموية المهمة للمملكة. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.