عبدالعزيز بن سعود المتعب
في موقف لا يُحسد عليه أحد الزملاء الإعلاميين في الساحة الشعبية طُلِبَ منه إدارة الإعداد لبرنامج تلفزيوني في أحد أشهر القنوات الفضائية وسيعرض في القادم القريب من الأيام، وتفاجأ بأن هناك اسماء عادية في إنتاجها من الشعر وغير مبهرة وحاول أصحابها - بواسطاتهم وعلاقاتهم الملتوية أن يكون لهم الأولوية في الاستضافة وتصدُّر الحضور في الحلقات الأولى من البرنامج!! وهو ما جعل الزميل الإعلامي والشاعر يقول ما نصُّه:
هذه الأسماء تكرر حضورها وليس في جعبتها من (الشعر والفكر) ما يشفع لأصحابها ويبرر هذا الحضور الغير منطقي إلاَّ استغلال العلاقات الشخصية على حساب الشعر وبالتالي ظُلم المتميزين لحساب الغير متميزين حتى أصبحت أكثر البرامج توصم بسلبية المجاملات الفجة وبالتالي النمطية المملة.
واستطرد قائلاً: أنا مع تكرار المتميزين مثل الشعراء فهد عافت ومساعد الرشيدي ونايف صقر وغيرهم من الذين يجمعون بين الفكر والشعر من أصحاب التجارب المتبلورة تماماً بحيث يستطيع كل منهم بثقافته العالية أن يأتي بجديد في محتوى الاستضافة يميزه عن سابقتها سواء في محاور إجابتهم على الأسئلة أو في أفكار القصائد.
وأضاف أن أحد - شعراء الواسطة - الذين رفضت أن يكون اسمه في الحلقات الأولى إتصل بي. وقال ما نصه: أنا شاعر متميز..! فلماذا رفضت استضافتي؟.
فقلت له أنت متميز في الأضواء أما في الشعر من منظور نقدي فلا.. ولا تخدع نفسك.
وقفة:
للشاعر الأمير بدر بن عبدالمحسن
اتعب على المعنى ويسهرني القاف
ويلذ لي تجريح عذب القوافي
وإلى مزج حبر القلم دم الأطراف
يصير لي معنى على الناس خافي
عندي معاني الشعر تلمس وتنشاف
إن ما جرحك الشعر ما هوب كافي
وإن ما لمس في القلب احساس وشغاف
عدّك كتبته فوق رمل السوافي