سعد الدوسري
أشرت بالأمس للإنجاز الذي حققته شادن الشمري، بحصولها على ذهبية الرياضيات، في أولمبياد رومانيا 2016، والإنجاز الذي حققته زميلتاها جود توفيق صالح وريناد أبو الجمال، بحصولهما على ميداليتين برونزيتين. واليوم، استكمل إشارتي لإنجاز عمر توفيق الربيعة، الذي حصل على الميدالية الذهبية في نفس الأولمبياد، مع زملائه الزبير حبيب الله، وماجد المرحومي، وحمزة شقي، الذين حصلوا على ميداليات فضية.
بعض الصحف الورقية والإلكترونية، تناولت علاقة الإنجاز الذي حققه عمر، بالإنجازات التي يحققها والده الدكتور توفيق الربيعة، وزير التجارة السابق، ووزير الصحة الحالي، وهو تناول له ما يبرره، إذ إنّ الأبناء يتأثرون بالبيئة التي يعيشون، سواءً البيئة الإيجابية للأسرة، أو بيئة النجاح الخارجية، في المدرسة أو في الإعلام. لكن من المهم، ألا نلغي الاستعداد الذاتي للابن أو البنت، وألاّ نقلل من الجهود التي يبذلها كلٌّ منهما، في الوصول لإنجازه، وأن نكتفي فقط بتضخيم تأثُّره بأبيه أو بأُمه، فيكون الابن أو تكون البنت في النهاية، مجرّد ظلٍّ هامشي.
أسوق هذا الرأي، لأنني مع منح شبابنا فضاءً واسعاً لإبراز إنجازاتهم، وعدم جعلها مجرّد ترس في عجلة. وكم يحزنني أن أقرأ إشادة بمنجز شخصي لشاب أو شابة، لمجرّد مدح الدولة أو مدح الوزير، لأهداف شخصية لدى الشخص صاحب الإشادة. وعلينا أن نقف في وجه هؤلاء الأشخاص، لأنهم سيتسببون لا محالة، في إحباط بناتنا المبدعات، وأبنائنا المبدعين.