«الجزيرة» - علي بلال:
كشف وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية ورئيس اللجنة التحضيرية للنوادي الصيفية الدكتور إبراهيم بن محمد قاسم الميمن عن انطلاق فعاليات أكثر من ( 50 ) نادياً صيفيا في مختلف مناطق المملكة يستفيد منها ما يقارب 30 ألف طالب وطالبة.
وأكد الدكتور الميمن في كلمته التي ألقاها أمس بمناسبة بدء فعاليات الأندية الصيفية بالمعاهد العلمية التابعة للجامعة أن قيادتنا الرشيدة وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف ، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان ، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض - حفظهم الله - جعلوا من أولى أولوياتهم وأبرز اهتماماتهم المواطن السعودي، الشباب منهم على وجه الخصوص، مشيرا أن الدولة وفرت كل الفرص التي تحقق لهم التربية والتعليم والتدريب، بل وحتى الترفيه الذي يجعل منهم مواطنين صالحين، مساهمين في بناء هذا الوطن الغالي ونهضته، ومن أخطر ما يهدد حياة الشباب واستقامتهم بيئة الفراغ التي يتولد في ظلها الرذائل والانحرافات إن لم ترشد وتوجه الوجهة الصحيحة السليمة، وقد صدرت التوجيهات السامية من ولاة أمرنا - حفظهم الله - بإقامة الأندية الصيفية، والاهتمام بها ودعمها، لأنها إذا وجهت التوجيه السليم، وأطرت بالأطر التي تضبط مسارها، وتمنع صور الاجتهادات التي قد تكون مجالاً للتوسع غير المنضبط فإن لها دورًا رئيسًا في رعاية الشباب، والمحافظة على أوقاتهم وتربيتهم التربية الصحيحة القائمة على الوسطية والاعتدال، والبعيدة عن الغلو والجفاء والإفراط والتفريط، والعناية بتنمية الولاء الصادق الحق للوطن باعتبار أن كل صور الانحراف الفكري إنما هي تشويش بل هدم للمواطنة الصالحة.
وأضاف الدكتور الميمن أن النوادي الصيفية أسست لإشغال أوقات فراغ الشباب بما يعود عليهم بالنفع التام لأنفسهم ومجتمعهم ووطنهم، حيث تقوم النوادي الصيفية في المعاهد العلمية المنشرة في جميع مناطق المملكة على كثير من البرامج والأنشطة التربوية والاجتماعية والثقافية ، والتي ولا شك أنها عنصر أساس من عناصر التكوين لبيئة الشاب وبنائه بتنمية صالحة مشرقة بنور المعرفة والاطلاع وسعة الأفق والمدارك، ولا سيما وأن المملكة في وقتها الحالي في هذا الوقت عملت على خطط تطويرية لمملكة واعدة بطاقاتها وشبابها في الرؤية المباركة «رؤية المملكة 2030» حيث سخرت هذه النوادي جميع طاقاتها للتطوير والعمل على خطط هذه الرؤية بالمشاركات المتنوعة التثقيفية لمجالاتها وبرامجها وفعالياتها، مشيرا إلى أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية جامعة عريقة، لها تاريخ حافل في العطاء، وتعيش في حقبتها الحالية انطلاقة متوثبة نحو الريادة والعالمية بقيادة مديرها الطموح الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل تترسم في رؤيتها وأهدافها ورسالتها منهج ولاة الأمر، وتسعى من خلال ذلك إلى تحقيق تطلعاتهم في هذه الجامعة المباركة التي حملت اسم المؤسس الأول الإمام محمد بن سعود - رحمه الله رحمة واسعة-، وترى أن من أعظم واجباتها وأبرز مسؤولياتها ما يرتبط بالشباب، ومن هنا جاءت أندية الجامعة المنتشرة في ربوع وطننا الغالي صورة من صور العناية والرعاية واستثمار طاقات الشباب، في منظومة من البرامج والفعاليات التي تؤدي دورًا مهمًا في استغلال أوقات الشباب، وتوفير بيئة جاذبة لهم، يجدون فيها ما يعود عليهم بالنفع في دينهم ودنياهم، وتربطهم بمقومات الانتماء الصحيح، والولاء الصادق، وتنمي لديهم هذه الروح الشرعية الوطنية، وهذا كلّه يُعدُّ جزءًا من رسالة الجامعة وأهدافها، وتحوي مناشط تربوية هادفة، يجدون فيها كل ما يحفظ لديهم الأوقات، ويحميهم من الآفات، ويرفع مستوى الوعي لديهم بما يحيط بهم من مخاطر فكرية، وسلوكية وثقافية، ويبصرهم بالخطط الموجهة التي تستهدف هذه البلاد وثوابتها، وتعد هذه الجوانب الفكرية من الأبعاد المهمة، والمرتكزات الرئيسة التي ميّزت أندية الجامعة بصورة تؤسس ولا تستفز، وتبني ولا تهدم، وتجمع ولا تفرق، وتنهج منهج الوسط دون غلو أو تفريط، أو زيادة أو نقصان، مع ما يوجد فيها من التنوع الثقافي والرياضي والاجتماعي والمهاري، والتدريبي، والفكري ما يغري بلانضمام إليها، وهذا التنوع وفق أهداف مرسومة، ورؤية واضحة تنطلق من رسالة الجامعة وأهدافها، تركز على غرس العقيدة الصحيحة، والقيم السلوكية المهمة، والمفاهيم التي تبني مقومات المواطنة الصالحة لدى هؤلاء الناشئة، وتعزز فيهم روح الانتماء الصادق، والولاء للدين والوطن من خلال تلك البرامج والفعاليات، فجاءت بهذه الصورة الانضباطية التي تؤدي إلى سلامة المخرجات، وقوة الفعاليات، وتفتح أبواب جميع منشآتها وترعى عبر معاهدها المنتشرة في ربوع مملكتنا الحبيبة عددًا من الأندية الصيفية برؤيتها المتميزة، وفعاليتها المنضبطة، من أجل تحقيق الهدف السامي الذي من أجله وجدت هذه الأندية، حيث عملت الجامعة بكل طاقاتها للتخطيط والإعداد لنجاح النوادي الصيفية، من خلال تسخير كافة الإمكانات والاعتناء باختيار المشرفين التربويين الأكفاء.