حمد بن عبدالله القاضي
تذكرت وأنا أقرأ هذا المبلغ الكبير الذي صرفته وزارة التعليم علي تأثيث مكاتب مبناها الجديد... والذي أرجو ألا يكون صحيحا.
تذكرت عندما قرأت «مبلغ التأثيث المليوني» حكاية معالي د/ عبدالعزيز الخويطر الوزير الأسبق للتعليم رحمه الله عندما رفض تجديد مكتبه الذي ورثه من سلفه الشيخ حسن بن عبدالله آل الشيخ رحمه الله.
والحكاية وثقتها بكتابي «الراحل عبدالعزيز الخويطر وسم على أديم النزاهة والوطن» فقد روى د/ سعيد المليص وكيل الوزارة الأسبق للتطوير التربوي وقتها أنه رأى وعدد من المسؤولين بالوزارة أن يقترحوا على معاليه استبدال مكتبه وكلفوا مدير مكتبه أ/ عبدالرحمن الحمدان أن ينقل له هذا المقترح، وفعلا نقل له أ/ الحمدان مقترح تغيير مكتبه مشيراً إلى أن الكرسي الذي كان يجلس عليه رحمه الله أصبح قديما جدا وبعدما انتهى مدير مكتبه من عرض المقترح ردّ عليه رحمه الله بقوله: «إن شاء الله يكون خير غداً» وظن أ/ الحمدان أنه اقتنع وأنه سيوجه غداً بتعميد أحد محلات المفروشات بتغيير المكتب، وجاء د/ الخويطر من الغد وإذا بيده «سجادة صغيرة» من منزله، وبعد أن دخل المكتب نادى أ/ الحمدان وأراه الكرسي وإذا السجادة عليه وقال له بلهجته البسيطة «شف صار الكرسي ما هنا أزين منه» وطلب أن يبلِّغ من اقترحوا تغيير المكتب بصرف مثل هذه البنود على المدارس فالطلاب وفصولهم أولى بها، تغمده الله برحمته.
***
وبعد!
المطلوب من وزارة التعليم أن تبيِّن الحقيقة، فتكلفة تأثيث الوزارة حديث الكثيرين ونحن الآن متوجهون وفق برنامج التحول الوطني، إلى كفاءة الإنفاق وترشيده/ أما إن كان المبلغ صحيحاً «فالصمت أفضل ما يُطوى عليه فم» كما يقول الشاعر الجواهري!!.
***
جداول صغيرة
البارحة وأنا «أُهوجس» قلت:ماذا لو الواحد يهوجس بصوت عالي ؟
والله من أسرار وقطع علاقات ستصير
اللطيف اذا قال لك واحد «عن إذنك أبروح أهوجس لحالي!»
مسؤولية
لو أخذنا بهذا الأمر الإلهي لأسهمنا بأمن الوطن وتقلصت الإشاعات:
«ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا»
المرأة قلب وعقل
ما أعظم تقدير الرسول للمرأة /كان يأخذ برأيها بشؤون الحياة بل حتى بأمور الحرب فقد أخذ برأي زوجته أم سلمة بصلح الحديبية
المرأة عقل وقلب