عثمان أبوبكر مالي
حدث رياضي كبير ينتظره العالم أجمع، اقترب عده التنازلي كثيراً وموعد انطلاقته المقرر في الثاني من شهر ذي القعدة القادم (الخامس من أغسطس)، عندما تصل (الشعلة الأولمبية) إلى استاد ماركانا الأولمبي؛ لتعلن وفق تقاليدها مراسم افتتاح (دورة الألعاب الأولمبية الحادية والثلاثين) التي ستستضيفها مدينة (ريو دي جانيرو) البرازيلية.
المنتظر أن تكون (ريو2016) من أكبر المشاركات في تاريخ الدورة؛ إذ سيصل عدد الرياضيين المشاركين فيها إلى قرابة أحد عشر ألف رياضي، كما أن عدد المسابقات التي سيتنافس عليها الرياضيون ستصل إلى 33 لعبة، وستحمل الدورة الكثير من الأولويات.. ولعل أهمها أنها المرة الأولى التي تستضيف فيها البرازيل الدولة (الكروية) العظمى الأولمبياد الصيفي، وأيضاً هي المرة الأولى التي يقام فيها الأولمبياد الصيفي في أمريكا الجنوبية (بعد أولمبياد مكسيكو سيتي 88م) والمفارقة الملفتة أنها تأتي بعد أولمبياد (لندن 2012) والتي أقيمت للمرة الثالثة في العاصمة البريطانية، كأول مدينة حديثة في التاريخ تستضيف الدورة ثلاث مرات.. وهذه الدورة ستكون أيضاً أول بطولة تقام في عهد الرئيس الجديد للجنة الأولمبية الدولية الألماني (توماس باخ)، الذي اعتلى المنصب بعد أولمبياد لندن عام 2013م.
تعتري الدورة بعض المخاوف من إقامتها، خاصة في ظل الاضطرابات السياسية التي تعيشها البرازيل، وحالة الكساد الاقتصادي الذي تعاني منه، والذي يوصف بأنه أسوأ حالة كساد اقتصادي مرت بها خلال عقود، لكن بلاد الكرة والتناغو قادرة على تقديم عرس رياضي كبير وتنظيم رياضي مثالي للعالم، تماماً كما فعلت في استضافتها الثانية لمونديال كأس العالم لكرة القدم الأخير، والذي أقيم في صيف عام 2014م.
المشاركة السعودية في الأولمبياد ستكون (كالعادة) فردية بحتة، من خلال سبعة رياضيين (فقط) في ألعاب فردية فقط، هم من تمكنوا من التأهل إلى نهائيات أكبر تجمع ومسابقة رياضية عالمية، لا تقام إلا مرة واحدة كل أربع سنوات(!!).
كلام مشفر
* سبعة متسابقين سعوديين فقط، سيشاركون رافعين العلم السعودي في الأولمبياد، منهم أربعة عدائين في أم الألعاب (مخلد العتيبي وطارق العمري وعبدالله أبكروسلطان الداودي).. وعطا الله العنزي في مسابقة المسدس، وسليمان حماد في الجودو والرباع محسن الدحيلب في وزن 69 كجم.
* لأنها تقام في البرازيل فحتماً ستصوب الأنظار نحو منافسات كرة القدم، وربما سرقت الأضواء عن الألعاب والمنافسات الأخرى، بما في ذلك (أم الألعاب) خاصة مع تأكد غياب قوة كبرى فيها هي روسيا، المهددة بالغياب الكلي عن منافسات الأولمبياد بسبب فضيحة المنشطات.
منافسات كرة القدم ستتواجد فيها بعض دول القوة العظمى في كرة القدم في قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية، وعلى رأسها ألمانيا والأرجنتين بالإضافة إلى البرازيل.
* وعادة لا تخرج ميدالية الدورة الذهبية عن القارتين، لم يحصل غير ذلك طوال تاريخها إلا مرتين، كلاهما لمصلحة قارة إفريقيا، حيث حققتها نيجيريا عام 96م في أطلانطا الأمريكية، وغانا عام 2000م في سيدني بأستراليا.
أما آسيا أكبر قارات الدنيا، فلم يكن لها نصيب في ميداليات الدورات الأولمبية إلا مرة واحدة عندما حققت كوريا الجنوبية الميدالية البرونزية في آخر نسخة دورة لندن (2012) وكانت التقت اليابان في مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع.
* الحضور العربي في منافسات كرة القدم، في دورة ريو سيقتصر على دولتين فقط، هما العراق عن آسيا، والجزائر عن إفريقيا، وكلاهما سيواجهان صعوبات بالغة جداً، لوقوعهما في مجموعتين صعبتين للغاية.
* فالعراق وقع في المجموعة الأولى بين كماشتي البرازيل والدنمارك مع جنوب إفريقيا، والجزائر وقع بين فكي البرتغال والأرجنتين وهندوراس، واحتمالات التأهل عن دور المجموعات صعبة جداً جداً.
* يوم الأحد المقبل يكمل رئيس نادي الاتحاد المكلف (أحمد عمر مسعود) أول شهر له (30 يوماً) بعد تكليفه وعودته إلى مقعد الرئاسة، نظرة عابرة إلى ما تم وأنجز خلال هذه الفترة القصيرة جداً، توضح جليا لماذا نقول عنه وباستحقاق (فخامة الرئيس الذهبي).
* بعد ملف الديون المعقد جداً، كان ملف مدرب الفريق (السابق) بيتوركا أصعب ملف واجه الرئيس الذهبي، وتعامل معه بحنكة كبيرة، خاصة بعد رسالة المدرب التي صنفت بعد تصعيدها على أنها ليست (قضية جنائية).
* وبالمناسبة وإحقاقاً للحق ليت ملف عقد المدرب (الأول والثاني) يفتحان ويقرأ محتواهما وبنودهما والأسماء (المرافقة) فيهما فقد يتم التوصل إلى ما يحفظ (حقوق) النادي المادية والأدبية معاً!.