د.عبدالعزيز الجار الله
كان لابد أن يمضي في هذا الاتجاه وزير التعليم د. أحمد العيسى في السماح لمن يرغب من منسوبي التعليم العام الحاصلين على المؤهلات العلمية العليا من حملة الدكتوراه للانتقال من الوزارة إلى الجامعات، ليس فقط من أجل التقليل من حجم التعاقد وزيادة نسبة السعودة في الجامعات، وإنما إتاحة الفرصة أمام العديد من حملة الدكتوراه في أن يأخذوا مواقعهم الطبيعية في الجامعات إذا كانت الوزارة ليست في حاجة لهم في المرحلة والتوجه والتحول الحالي، حينما كانت الوزارة في السابق هي من يقوم على إعداد المقررات والمناهج الدراسية كاملة الإشراف والتطوير والتقويم والقياس والمباني والنقل.
وحتى تكتمل الصورة لابد من الحديث عن تركيبة وزارة التعليم، حيث تم نقل إشراف كليات المعلمين والمعلمات من وزارة التعليم - وزارة التربية والتعليم - إلى وزارة التعليم العالي والجامعات على مراحل، في عام 1427هـ تم إنشاء جامعة الأميرة نورة - جامعة البنات - وفي 1428هـ تم النقل النهائي ملاك الكليات من وزارة التعليم - التربية والتعليم - إلى وزارة التعليم العالي ونتج عن نقل الملاك التالي:
أولا: نقل جميع طلاب وطالبات كليات المعلمين والمعلمات إلى الجامعات: الملك سعود, الملك عبدالعزيز،الملك فيصل، الملك خالد، الأميرة نورة، طيبة، القصيم، الطائف، جازان، حائل، الجوف، تبوك، الباحة، نجران، الحدود الشمالية.
ثانيا: نقل جميع الميزانيات المالية ومشروعاتها لوزارة التعليم العالي والجامعات.
ثالثا: نقل جميع الأملاك العقارية من مباني وأراضي وصكوك للجامعات.
رابعا: نقل الممتلكات الثابتة والمنقولة من تجهيزات وغيرها.
خامسا: نقل الوظائف والموظفين وبعض الأكاديميين للوزارة والجامعات.
سادسا: دعمت وظائف ومباني و ممتلكات كليات المعلمين والمعلمات الجامعات المشار إليها سابقا وبخاصة جامعات عواصم المناطق بالميزانيات والمشاريع والوظائف والموظفين.
سابعا: شكلت كليات المعلمين والمعلمات البنية التحتية والنواة لإنشاء الجامعات الناشئة منها جامعة: الدمام والأمير سطام وشقراء و المجمعة التي أنشأت عام 1430هـ، والجامعات التي أنشأت مؤخرا، حفر الباطن وشمال جدة وبيشة عام 1435هـ .
ونتج عن فصل كيان الكليات عن جسد الهيكل التنظيمي للوزارة أن بقي مجموعة من الأكاديميين الذين ابتعثتهم الوزارة لجامعات عالمية لدراسة العلوم البحتة للتخصصات العلمية من أجل تطوير العلوم، وعدد من الأكاديميين ممن فرغتهم أو سمحت لهم بالدراسة في الجامعات الداخلية.