سعد الدوسري
كرمت الخطوط الجوية الملكية في هولندا طبيبًا سعوديًا على الدور الإنساني الذي قام به لإنقاذ راكب على متن طائرة كاد يفقد حياته جراء أزمة صحية، وحال دون هبوط الطائرة اضطراريا بأقرب مطار لإسعاف الراكب.
الطبيب الشاب محمد وليد العمري، استقل إحدى الطائرات التابعة للخطوط الملكية الهولندية في 14 مارس 2016، لقضاء شهر العسل في العاصمة الفرنسية باريس، ولم تكد الطائرة تنطلق في رحلتها من الدمام إلى أمستردام حتى بدأ أحد أفراد طاقم الطائرة في طلب مساعدة أي طبيب أو مسعف على متنها. الدكتور العمري سارع بالاستجابة لنداء المساعدة الذي أطلقه أحد أفراد طاقم الطائرة ووجد نفسه مطالباً بإسعاف راكب سعودي، في الأربعينيات من العمر، لمروره بوعكة صحية شديدة كادت تودي بحياته. وقام محمد باتخاذ جميع إجراءات الإسعافات الأولية المطلوبة وظل بجوار الراكب المريض إلى أن استقرت حالته الصحية ومرت الأزمة التي كان يعانيها بسلام. وبعد مرور يومين، تلقى العمري رسالة الكترونية من المدير التنفيذي لقسم خدمة العملاء بفرع الخطوط الجوية الهولندية في الشرق الأوسط وإفريقيا، يشكره خلالها على مبادرته الانسانية.
لقد قدم الدكتور محمد العمري صورة متميزة للشاب السعودي، أمام ركاب الطائرة الهولندية، من كل الجنسيات. وبالتأكيد، فإن هذه الصورة غير تلك التي تحاول بعض وسائل الإعلام، أن ترسمها له.