الجزيرة - أحمد القرني:
نفى الدكتور عبدالله بن علي الشرم رئيس قسم الأورام بمدينة الملك فهد الطبية ما تم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي عبر مقطع فيديو يذكر فيه أحد الأطباء يدعى (بيتر قلايدن) عن عدم فعالية العلاج الكيميائي، وذكر الطبيب أن 97% من المرضى الذين استخدموا العلاج الكيميائي لم يستفيدوا منه مستنداً على دراسة نشرت في عام 1994م مما أحدث كثيراً من علامات الاستفهام لدى مرضى الأورام.
وقال الدكتور الشرم إن كثيراً من التغيرات حدثت منذ ذلك الزمن وهناك اكتشافات طبية ذات فعالية هائلة جداً في القضاء على الأورام والتحكم بها أصبحت تستخدم الآن على المرضى بعد دراسات عالمية مكثفة.
وأضاف إلى أن استخدام العلاج الكيميائي لفترة طويلة من الزمن أعطت الأطباء فرصة كبيرة للتحكم في الجرعات ومقدارها ووقت إعطائها مما قلل وبشكل كبير من الآثار الجانبية من العلاج الكيميائي.
وأكد الدكتور الشرم أن العلاج الكيميائي ما زال يعطي نسبة شفاء بعد الله تصل إلى أكثر من 90% في بعض الأورام ومنها أورام الغدد اللمفاوية وأورام الخصية.
وأوضح إلى أن التوجه يسير نحو إنتاج علاجات مضادة لبعض الجينات والأنزيمات والمستقبلات ومنها (العلاج الجيني، العلاج البيولوجي, العلاج الموجة)، عوضاً عن العلاج الكيميائي التقليدي الذي قد يؤثر على بعض الخلايا الطبيعية مما يقل من احتمالات الأعراض الجانبية.
وأشار بأن كثيراً من الدول المنتجة للعلاجات الجديدة هي خارج الولايات المتحدة الأمريكية خصوصاً أوروبا وهذه الدول تخضع لنظام مراقبة صارم جداً ولا يتم اعتماد أي علاج جديد إلا بعد دراسات محكمة خضعت لسنين من البحث والتجارب قبل أن توافق عليها وتعتمدها في العلاج.
وزاد الدكتور الشرم أن الدولة تكفلت بتوفير العلاج مجاناً لجميع المواطنين, فيما تعتمد هيئة الغذاء والدواء في السعودية معايير وأنظمة صارمة وعالمية للتأكد من فعالية العلاج قبل طرحه للاستخدام.
واختتم حديثه بالقول إن تداول مثل هذه هالفيديوهات يثير الشبه ويشتت المريض ويجعله متردداً في أخذ العلاج لذلك كان لزاماً توضيح ذلك للرأي العام.