عدن - أ.ف.ب:
قتل 11 شخصًا بينهم أربعة مدنيين في تفجير عربتين مفخختين يقودهما انتحاريان استهدفا نقطتي تفتيش للجيش اليمني في محيط مدينة المكلا (جنوب شرق) أمس الاثنين، بحسب مصادر أمنية ومسؤول صحي.
وخضعت المكلا مركز محافظة حضرموت ومناطق محيطة بها، لسيطرة تنظيم القاعدة لزهاء عام، قبل أن تستعيدها القوات الحكومية بدعم من التحالف العربي في نيسان - أبريل الماضي.
وأوضحت المصادر الأمنية أن انتحاريًا يقود عربة مفخخة فجر نفسه عند حاجز عسكري في بروم غرب المكلا مركز محافظة حضرموت.
وبعد وقت قصير، قام انتحاري ثانٍ يقود عربة مفخخة بتفجير نفسه عند حاجز ثانٍ للجيش يقع في قرية حجر، على مسافة 15 كلم من المكلا. وأدى التفجيران إلى مقتل 11 شخصًا على الأقل وإصابة 18، حسبما أفاد مسؤول دائرة الصحة في المكلا رياض الجريري، مشيرًا الى أربعة مدنيين بينهم امرأة هم من القتلى، في حين أن الآخرين عسكريون.
وكانت حصيلة أولية أفادت عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل. وأوضحت المصادر الأمنية أن الهجوم نفذ باستخدام شاحنات مبردة.
وفي حين لم تعلن أي جهة تبنيها للتفجيرين بعد، اتهم قائد المنطقة العسكرية الثانية اللواء فرج سالمين «إرهابيين» بالوقوف خلف التفجيرين.
ويشهد اليمن منذ آذار - مارس 2015 نزاعًا بين القوات الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي المدعوم من التحالف العربي، والمتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأدى النزاع الى مقتل أكثر من 6400 شخص منذ آذار - مارس 2015.
واستفاد تنظيم القاعدة وتنظيم داعش من النزاع في اليمن لتعزيز نفوذهما في مناطق واسعة في جنوب البلاد وجنوب شرقها.
وتمكنت القوات الحكومية مدعومة من قوات خاصة تابعة لدول التحالف العربي، من استعادة المكلا التي يقطنها قرابة مئتي ألف نسمة، ومناطق في ساحل حضرموت، في 24 نيسان - أبريل. إلا أن المتطرفين لا يزالون موجودين في مناطق بحضرموت وجنوب اليمن.
وسبق للتنظيمين أن تبنيا سلسلة من الهجمات في المحافظة منذ استعادة المكلا من قبل القوات الحكومية، استهدفت بمعظمها قوات الأمن.