فهد بن جليد
يُقال إنّ رجلاً سأل صديقه: هل زوجتك نكدية مثل زوجتي؟!.
فرد عليه صاحبه: وهل هناك نوع آخر من النساء يا صديقي؟!.
النكد هو (ثاني سلوك) لا يحبه الرجل في المرأة، بحسب دراسات أمريكية، وللأسف لا أحد يتحدث لدينا عن المرأة في دراسات مماثلة ؟ حتى نستطيع معرفة السلوك الذي يكره الرجل الشرقي في المرأة، أو العكس ؟ على اعتبار أنّ ذلك من الأسرار التي لا يجب الحديث عنها علناً، ولا يمكن ذكر تفاصيلها، فالمرأة في عالمنا (مجموعة أسرار) وهي (الجناح المكسور)، كما تقول القاعدة المُتبعة (الحق مع المرأة، والخطأ على الرجل)!.
اعتذر لعودتي للاستشهاد بدراسات أجنبية، فقد أكد العلماء في جامعة (مونتريال) أنّ سبب شعور (النساء) بالنكد في الحياة؟ هو هرمون (الإجهاد كورتيزول) الذي يجعلها تتذكر دوماً الأخبار السيئة، ولا تتوقف عن مُطالبتها بمزيد من الحقوق، لأنها لا تتذكر ما حصلت عليه من الرجل، بل يعلق في ذهنها فقط أنّ هناك حقوقاً مازالت (مسلوبة) ؟ وكان الله في عون (معشر الرجال) في كل الدنيا؟!.
قبل نحو 3 أعوام أطلقت النجمة (إيما واتسون) حملة (#هو _من _أجل_ هي) في الأمم المتحدة، حثت الرجال خلال الحملة بالعمل من أجل النساء، على اعتبار أنّ مكسب المرأة سيعود على الرجل بالمنفعة والراحة والسعادة، مُطالبة بالمساواة بين الجنسين في الأجور - من أكثر القضايا المطروحة - الهدف ليس جيل اليوم، بل مزيد من المساواة مُستقبلاً؟!
لك أن تتخيل أنّ هناك نساءً (نكديات بامتياز) مازلن يشعرن بالنقص في المجتمعات الأمريكية والغربية، تفرّغن للمُطالبة بالمزيد من الحقوق، رغم كل ما حصلت عليه المرأة هناك .. هن لم يستمتعن، ولم يجعلن المرأة تشعر بالاستقرار والاستمتاع بالحياة أيضاً؟!.
في مجتمعنا ثمة مثقفات، وكاتبات، ومُتفرغات، وغيرهن ممن يعتقدن أنّ (مكانتهن في نكديتهن) لذا يبحثن عن المزيد، على طريقة بنات (العم سام)؟ رغم أنّ المرأة تحصل على المزيد يوماً بعد آخر؟!.
وعلى دروب الخير نلتقي.