انقرة - وكالات:
ألمح الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أمس الى احتمال إعادة العمل بعقوبة الاعدام في تركيا التي الغيت في2004في سياق ترشح تركيا للانضمام الى الاتحاد الاوروبي، وذلك بغرض التصدي لهذا (الفيروس) المتآمر بحسب أردوغان الذي كان يخاطب انصاره في اسطنبول والذين طالبوا بإعدام الانقلابيين. وقال أردوغان (كحكومة وكدولة نحن نصغي لطلبكم هذا ولا يمكن ان نتجاهله).
وأضاف (أعتقد أن حكومتنا ستبحث الامر مع المعارضة وسيتم اتخاذ قرار بلا ادنى شك).
وتابع (في الديموقراطيات القرار هو ما يريده الشعب..ولا يمكن أن نؤخركثيرا هذا القرار لأنه في هذه البلاد على من ينفذون انقلابا ان يدفعوا الثمن).
ويعتبر إقرارحكم الاعدام مجددا في تركيا متعارضا مع معايير الانضمام الى الاتحاد الاوروبي. وكان أردوغان يتحدث إلى أنصاره في وقت تواصلت فيه حملات المطاردة والاعتقالات في تركيا حتى وقت متأخر من مساء أمس الأحد بعد فشل محاولة انقلابية دامية نفذها عسكريون ضد نظام الرئيس رجب طيب اردوغان والتي أدت إلى مقتل اكثر من مئة انقلابي و190من المواطنين بحسب بيان للخارجية التركية الاحد.
وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 265 شخصا على الاقل.
وأكد وزير العدل التركي بكير بوزداغ اعتقال أكثر من 6000 شخص حتى صباح ومساء أمس الاحد في تركيا مضيفا ان (عملية التنظيف مستمرة).
ومن بين المعتقلين القائد العام للجيش الثاني الجنرال أدم حدوتي وهو أكبر مسؤول عسكري يتم اعتقاله حتى الآن، وقائد الفيلق الثالث في الجيش، إردال أوزتورك، والقاضي بالمحكمة الدستورية (اردال ترجان).
كما ذكرت وكالة انباء الاناضول القريبة من الحكومة ان مساعد الرئيس رجب طيب اردوغان (الكولونيل علي يازجي) قد اعتقل أمس في إطار التحقيق حول محاولة الانقلاب. وكان تلفزيون (ان تي في)التركي قد أعلن توقيف34جنرالاً برتب مختلفة أغلبهم من الشخصيات الشديدة الرمزية في الجيش على غرار قائدي الفيلق الثالث أردال أوزتورك والفيلق الثاني المتمركز في ملاتيا آدم حدوتي. كما أعلنت وكالة أنباء الأناضول توقيف قائد حامية دنيزلي(غرب) إلى جانب51 جندياً.
وأضافت الأناضول أن الحملة لم تقتصر على الجيش لافتة إلى صدور مذكرات توقيف بحق 2745 قاضياً ونائباً عاماً في جميع أنحاء تركيا. وقد عمت مظاهرات حاشدة معظم الولايات التركية ليلة أمس تنديداً بمحاولة الانقلاب العسكري الفاشلة وكان أكبرها في ميدان (قزلاي) وسط العاصمة أنقرة وميدا(تقسيم)في اسطنبول.