سليمان الجعيلان
(تتألف لجنة الأخلاق والقيم من رئيس ونائبه و«3» أعضاء ويجب أن يكون الرئيس ونائبه حاصلين على مؤهلات قانونية وأن يكون أحدهما له خبرة سابقة في التحقيقات وتختص لجنة الأخلاق والقيم بالتالي: المسائل المتعلقة بالأخلاق والقيم وسلوكيات كرة القدم وحمايتها من المخاطر والممارسات والأساليب غير المقبولة أخلاقياً واجتماعياً ورياضياً من جانب الأعضاء والمسؤولين، والتحقيق في قضايا الفساد والرشوة والتزوير والاحتيال والتلاعب بنتائج المباريات ونزاهة وسمعة كرة القدم وحماية الحقوق للأشخاص المقيدين في هذا النظام الأساسي، ويخضع أداء لجنة الأخلاق والقيم للائحة الأخلاق والقيم الصادرة من الاتحاد السعودي والاتحاد الدولي والاتحاد الآسيوي ولا تقوم اللجنة بإصدار أي قرارات إلا بحضور ثلاثة أعضاء على الأقل، وتصدر لجنة الأخلاق والقيم العقوبات المنصوص عليها في هذا النظام الأساسي ولائحة الأخلاق والقيم الصادرة من الاتحاد السعودي والاتحاد الدولي على الأندية والروابط والمسؤولين وإدارات وهيئات الاتحاد واللاعبين والحكام والوسطاء ووكلاء المباريات ويجوز الاعتراض على قرارات لجنة الأخلاق والقيم أمام لجنة الاستئناف وفقاً لأحكام لائحة الأخلاق والقيم)، هذا نص المادة (51) من لائحة النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم فيما يتعلق بتشكيل لجنة الأخلاق والقيم في الاتحاد السعودي ومهامها ومسئولياتها والتي يكاد أن تنقضي فترة انتخاب اتحاد أحمد عيد وما زالت هذه اللجنة لم تشكل ولم تفعل بعد وهو ما وضع اتحاد أحمد عيد في موقف محرج بعد أن حولت الهيئة العامة للرياضة ملف قضية التلاعب بنتائج مباريات دوري الدرجة الأولى إلى الاتحاد السعودي الذي أسقط في يده ولم يجد أمامه إلا لجنة الانضباط لمواصلة ومتابعة التحقيقات وإصدار القرارات في هذه القضية الشائكة والسبب ببساطة لأن لجنة الأخلاق والقيم المعنية بمثل هذه القضايا معطلة وغير مفعلة في تصرف يثير الشك والريبة أولاً حول إيقافها وتعطيلها وثانياً في المستفيد من عدم تفعيلها والعمل بها!!.. وهنا اسأل ماذا لو اعترض واستأنف الطرف المتورط في هذه القضية وبعد أن تصدر بحقه القرارات المستحقة بأن الاتحاد السعودي اخطأ في الإجراءات عندما حول ووجه القضية للجنة الانضباط وهي اللجنة غير المختصة بقضايا الفساد والرشوة والتزوير والاحتيال والتلاعب بنتائج المباريات ونزاهة وسمعة كرة القدم كما هو منصوص عليه بلئحة النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم مما يبطل القرارات؟! هل سيكون رد وجواب اتحاد أحمد عيد نحن آسفين ما بعد شكلنا لجنة الأخلاق والقيم في الاتحاد؟!.. وأيضاً ماذا سيكون موقف الهيئة العامة للرياضة التي تعاملت مع القضية بشفافية متناهية وأعلنت عنها بوضوح وصراحة لو احتج واستنكر الطرف المتورط في هذه القضية وكانت الاعترافات الأولية تدينه بأنه لا يتحمل تبطؤ وتلكؤ اتحاد أحمد عيد في عدم تشكيل لجنة الأخلاق والقيم وعدم تفعيل مادتها والعمل بلائحتها؟! هل سيكون رد وجواب الهيئة العامة للرياضة نعتذر لكم فنحن مثلكم وقعنا ضحية استهتار وعدم مبالاة اتحاد أحمد عيد في عدم تشكيل لجنة الأخلاق والقيم التي أُقرت ومنصوص عليها في المادة (51) من لائحة النظام الأساسي للاتحاد السعودي لكرة القدم ودفعنا ثمن تقاعس وإهمال الجمعية العمومية لاتحاد كرة القدم في مراقبة أداء وعمل اتحاد أحمد عيد وأخفقنا بسبب تساهل وتهاون اللجنة الأولمبية السعودية في عدم مسائلة ومحاسبة اتحاد أحمد عيد منذ البداية على الرغم من تكرار فشله وسقوطه في الكثير من القضايا الحساسة والمهمة حتى وصل الحال بنا إلى تشويه سمعة رياضتنا السعودية في القارة الآسيوية!!.. على كل حال ما يحدث لرياضة كرة القدم السعودية هو نتيجة عمل لم تكن مصلحة الرياضة السعودية فيه نصيب وإنما كان الهدف منه استفادة أندية معينة بداية من تبني واستحسان فكرة التأزيم التي تصنعها وصنعها اتحاد أحمد عيد مع أعضاء الجمعية العمومية السابقة وكان يقف في مقدمة الصفوف في مواجهة ومناكفة أعضاء الجمعية العمومية السابقة عضو الاتحاد السعودي سلمان القريني الذي نجح باقتدار بتحجيم دور الجمعية العمومية السابقة وبالمناسبة والشيء بالشيء يذكر لا يمكن أن يحدث ما حدث مؤخراً من سلمان القريني صدفة وأعني بالتحديد قفزه من سفينة الاتحاد السعودي فجأة وهو الذي كان متمسكا بمنصبه بقوة وثم عودته لمكانه الطبيعي في إدارة نادي النصر بعد أن أدى مهمته التي جاء من أجلها على أكمل وجه وأصبح لا يهتم بردة فعل الوسط الرياضي ولا يأبه بالنقد الإعلامي فقد بات شعاره أنا ومن بعدي الطوفان بعد عودة النصر للبطولات بعد سنوات الحرمان!!.