سلو العيدَ عني أو سلوني عن العيدِ
فمن لحنه لحني ومن عوده عودي
فإني وإياه أليفانِ طالما
عزفنا معاً أنشودةَ المجد والجودِ
نديمانِ يغريني وأغريه والهوى
يروح ويغدو بيننا غير مردودِ
وحيدانِ إلا من رؤىً عبقرية
بها سحره يوحي فتشدو أغاريدي
سميرانِ والآمال يهفو جناحها
سمواً بنا في عالم غير محدودِ
نجيانِ والأحلام تختال غيدها
وأشواقنا مياسة القدّ والجيدِ
طويت وإياه الليالي كأنها
من المسك حسناً أو من الند والعودِ
وشِمْتُ وإياه الأماني كأنها
خدود العذارى أو أزاهير أملودِ
وجُزت وإياه الشباب كأنه
أغاريدُ طير في شماريخ عنقودِ
فهل ما يزال العيد شرخاً شبابه
كعهدي به أم شاب كالشيب في فودي
- محمد بن علي السنوسي