اسطنبول - الوكالات:
دعا الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة أمس إلى تسليم (فتح الله غولن) الذي يحمله مسؤولية محاولة الانقلاب الفاشلة، طالبت أمريكا إثباتات من تركيا تؤكد ضلوعه في محاولة الانقلاب.
وأكد أردوغان أنه لن يستأذن من أحد لمحاكمة الانقلابيين، وقال: سنقوم بتطهير البلاد من الانقلابيين، وسنلاحقهم في منازلهم أينما كانوا.
وأضاف أردوغان خلال كلمة ألقاها أمس في تجمع جماهيري في منطقة كيسيكلي في اسطنبول: لن نسمح للكيان الموازي بتقسيم الدولة الواحدة، واعداً الأتراك أن البلاد ستخرج بأسرع وقت من هذه الأزمة.
وقال الرئيس التركي أمام حشد من أنصاره يهتفون مطالبين بتطبيق عقوبة الإعدام، إن مثل هذه المطالب قد تبحث في البرلمان، مشيراً إلى أن محاولة الانقلاب الفاشلة نفذتها قلة بالجيش.
الرئيس التركي الذي بدا هادئاً وعلت وجهه ابتسامة، وكان يرفع إبهامه أمام أنصاره علامة على الانتصار بين الحين والآخر، قال: «الجيش جيشنا وليس للهيكل الموازي، أنا القائد الأعلى»، مشيراً إلى شبكة يقودها خصمه اللدود فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي يتهمه بالتحريض على الانقلاب وعلى محاولات سابقة للإطاحة به.
في غضون ذلك حث الرئيس الأمريكي باراك أوباما أمس السبت كل الأطراف في الأزمة التركية على تجنب أي سلوك يؤدي إلى زعزعة الاستقرار، داعياً إلى الالتزام بحكم القانون بعد يوم من محاولة انقلاب ضد الرئيس طيب أردوغان هزت الجهود الأمريكية في محاربة تنظيم داعش.