القاص علي إبراهيم الكبيسي صدرت له مجموعة قصصية ساخرة عن دار الكفاح.. ويقول في إحدى القصص:
أخي الصغير مهمل بل مهمل جدا، يدخل البيت فيرمي مفاتيح سيارته على طاولة قرب الباب ثم يدخل الصالة ليفرغ محتويات جيوبه على طاولة القهوة أو طاولة التلفزيون، إضافة إلى كتبه ومذكراته الجامعية. بعد استراحة قصيرة يصعد إلى غرفته يعود بعد قليل لأنه تذكر موعداً هاماً ويأخذ ينادي على من في البيت ليساعده في العثور على محفظته وأوراقه ومفاتيح سيارته.
عدة مرات نهره والدنا لإهماله ولضياع أشياء مهمة منه فاتهم أخي الشغالة أو السائق بسرقتها.
مرة عاد أخي الصغير من السفر، وكعادته ترك جواز سفره بالصالة على الطاولة وبعدها رجعت الوالدة من البقالة محملة باللحم ومود غذائية أخرى ولثقلها فقد تركتها على الطاولة وطلبت من الشغالة أخذها إلى المطبخ ووضعها في الثلاجة. الأخ المهمل أمضى أسابيع في البحث عن جوازه المفقود. ومصادفة عثرنا على الجواز ملتصقا بكيس من اللحم في الفريزر.