أبها - عبد الله الهاجري:
يُنتظر أن يلبس وسط مدينة أبها حلة فنية مختلفة، وذلك ضمن فعالية شارع الفن بمهرجان أبها يجمعنا، وذلك على مساحة أكثر من 250 متراً. وتوقع مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أمين عام مجلس التنمية السياحية بمنطقة عسير المهندس محمد العمرة أن تكون الفعالية أضخم عمل فني في المنطقة، تضم الواجهات الفنية واللوحات التي تعبر عن نمط قرى عسير المعماري، مشيراً إلى مخاطبة أكثر من 300 فنان وفنانة من منطقة عسير للمشاركة في صناعة لوحات فنية وواجهات على امتداد الشارع، بالتنسيق بين مجلس التنمية السياحية والجمعيات الفنية في المنطقة لهذا الغرض، مع فتح المجال للجمهور للرسم في مواقع مخصصة.
وأبان أنه سيتم توفير كافة أدوات الرسم والدهانات في الموقع لممارسة هواية الرسم، لا سيما وأن المشروع يهدف إلى تحويل وسط المدينة إلى تحفة فنية، وأن يصبح الفن والرسم مشاهدة متاحة من قِبل عابريه من المارة، ولكي يتمكن المبدعون من فناني المنطقة من التلاقي مع الجمهور وخلق حوار فني مع الطبيعة والجو والمكان المفتوح الذي ينشده الكثير من الناس.
وأضاف أن تحويل المكان إلى قطعه فنية متكاملة تضم السقف المغطى بالمظلات وهي فعالية تقام لأول مرة في المملكة بشمول السقف بالرؤية الفنية، إضافة إلى وضع مواقع للرسم الحر ومساحات وسط المسطحات الخضراء والحدائق المجاورة والواجهات والاستاندات لتكوين بانوراما لونية وفنية يشارك فيها الجمهور والفنانون والفنانات في صناعة زخم لوني وفني في الموقع.
وشدد العمرة على اهتمام مجلس التنمية بمشاركة الحس الجمالي النسائي ومساهمة الفنانات في تقديم رؤية الفن النسائي في المنطقة، مؤكداً أن الموقع يظل محتفظاً بمزاياه الفنية لمدة عام، بينما جهز 10 معارض لتسليمها للفنانين والفنانات، إضافة إلى معرض دائم لعرض الإبداعات الفنية في معرض يومي مفتوح ليتحول الموقع إلى مزار سياحي، فضلاً عن توفير مقاهٍ على امتداد الطريق ومزايا الإضاءة والصوت في الفترة المسائية لصناعة الأجواء الفنية السياحية التي يتطلع إليها العابرون.
وختم تصريحه بالقول إن جميع هذه الجهود ستعمل على تكريس الفن، وتوفير الثقافة الفنية للجمهور، وإيجاد حالة من التمازج الفني والسياحي للموقع، مع توفر مزايا التصوير في هذه المواقع التي ستكتسب شهرة في جمالياتها الفنية، وتساهم في خلق جو ترفيهي وسياحي يعزز من مكانة المنطقة سياحياً وترفيهياً.