أنا واحدٌ جالسٌ
لستُ أدريْ
بعد أنْ أفرغتْ كأسَها
-لستُ أدركُ في أيِّ ثغرْ-
ومدّتْ يدا للموسيقى
كأنّ المسافةَ عمرْ
أنا واحدٌ جالسٌ لستُ أدري
وسارتْ..
ولكنها
حينما بدأ الوردُ ينفثُ أشياءَهُ في ثيابي
استدارتْ
وقالتْ:
ألا فاعقدنْ حولَ خصريَ
ما كنتَ تعقدهُ
حولَ جيدكْ
حين ذابتْ على نبضِ روحي
استقامَ القدرْ
قال لي:
«صبّ لي»
لستُ أذكرُ ساعتَها
«ساعتي»
حين ألقتْ دقائقَها
فوق ظهري
وآخِرُ ما كنتُ أذكرهُ
«واحدٌ..
جالسٌ..
ليس يدري»
- حسن القرني