عندما أمر الله سبحانه وتعالى الناس بالحج إلى بيته الحرام؛ وذلك من أجل عبادته في أيام معدودات لم يأمرنا الله بأن نحج من أجل أن نهتف ونلوّح بشعارات سياسية تفرِّق الأمة. المسؤولون في إيران هذا العام رفضوا أن يلتزموا بالأنظمة والقوانين التي تنظِّم الحج، هم يريدون أن يعبثوا بالحج ويفسدوه، وكذلك يريدون منه أن يكون منبراً لتصدير ثورتهم الفارسية المزعومة، ولكن حكومتنا الرشيدة أخذت على عاتقها وبمساعدة دول العالمين العربي والإسلامي شرف التنظيم، وكذلك تقديم كل التسهيلات لضيوف الرحمن لكي يؤدوا مناسكهم بكل يسر وسهولة وطمأنينة وفق العقيدة الصحيحة والسنة النبوية الشريفة، وجمهورية إيران يقع على عاتقها هي منع حجاجها من تأدية الحج.
ونحن نقول لإيران إن الحج عبادة وتقرّب إلى الله وليس رفعاً لشعارات أو رفعاً لصور لتسويق نظريات ومشروعات مذهبية يراد منها تمزيق الأمة الإسلامية وضرب أرض الحرمين وزعزعة أمنها. والسؤال لماذا إيران فقط هي التي تملي الشروط التي تتنافى مع مناسك الحج..؟ جميع دول العالم الإسلامي يأتي حجاجها لأداء مناسك الحج دون ضوضاء ولا أحد منه ينكر ما تقدّمه حكومتنا من تسهيلات وخدمات لراحة ضيوف الرحمن طوال العام من حجاج أو معتمرين.