المعلم عصب البناء الحضاري لأي أمة حيث يمتد تأثيره فالمعلم هو عصب العملية التربوية والعمود الفقري للنشاط التعليمي، ولقد دأبت بعض إدارات التعليم على تكريم رواد التعليم من معلميها من خلال أسس وضعتها لذلك، منها النشاط والأداء المتميز الجيد والحرص على الارتقاء بمستوى هذه الرسالة الخالدة الجليلة. واحتفاء بدور المعلم وتكريماً لدوره التربوي فقد صدرت الموافقة السامية بأن تشارك المملكة دول العالم في الاحتفاء بالمعلم من خلال اليوم العالمي الموافق للخامس من شهر اكتوبر، ولقد حرصت وزارة التعليم على الاحتفاء بالمعلم وتقديره إيماناً بالدور الكبير والرسالة السامية التي يحملها المعلم تكريماً وعرفاناً بما يقدمه من خدمات جليلة وإبراز المكانة التي يحتلها ودوره التربوي في تنشئة أجيال اليوم وآمال المستقبل، ولا شك أن المعلم يؤدي رسالة ومسؤولية مهمة في المجتمع فقد نذر نفسه لها ووطنها على التضحية في سبيلها فعليه أن يبذل جهداً متواصلاً وعطاء مستمراً، فهو يربي الأجيال ويصقل المواهب وينمي المعارف.. وللمعلم دور حيوي وأثر بارز في عملية التربية والتعليم من حيث الكتاب والمنهج وطريقة التدريس وحسن استخدام الوسائل التعليمية وتنمية المهارات والنشاطات المدرسية وضبط الصف وتنظيم العملية التربوية داخله.. إلى غير ذلك من عناصر ومقومات العملية التعليمية المتنوعة.. وإن العمل الجاد والجهد المتواصل والمثابرة والإخلاص تساعد كثيراً في تكوين وتنشئة الأجيال وزيادة تحصيل التلاميذ.. ومتى أخلص المعلم لعمله وحسن أداؤه حسنت العملية التربوية.
وإن الاهتمام بالمعلم والمعلمة سواء في المدرسة أو الجامعة وتطوير وسائل التربية باعتبارهما القاعدة الرئيسية في البناء التعليمي ليضيف مزيداً من إنجازات البناء الذاتي لأجيالنا ووطننا.
وهكذا فقد قامت فلسفة التعليم في بلادنا على أسس موضوعية قويمة متكاملة تستهدف الحفاظ على دعم العقيدة الإسلامية باعتبارها المنهج الأقوم للحياة المثلى التي تحقق السعادة لبني الإنسان.