يحضر العيد بكل البهجة والفرح الذي يحمله من لحظة ترقبنا له حتى صباحه من لحظة شراء ملابسه وإعداد كل مظاهر البهجة..
العيد يختصره طفل يرتب حذاءه وثوبه وشماغه انتظاراً للصلاة
العيد فرحة طفل لم يصم ولكن كل ما حوله مبهج، ومع فطرته البريئة يفرح بلباس جديد وسهر ليلته انتظاراً لفجر الفرح واللقاء بالناس في أبهى حلة مصلين مكبرين لرب عظيم بعد أن أكرمنا بشهر الرحمة وأوجب علينا الفرح نهار عيد الفطر..
العيد نحن حين نعلن الفرح مع عائلاتنا أحبابنا..
حين نملأ الدنيا سعادة بضحكاتنا ابتساماتنا
بقبلاتنا لجبين آبائنا وأمهاتنا وأطفالنا، العيد نحن حين نتحلق على مائدة الفرح مع إخوتنا
حين نرسم تفاصيل البهجة بكل ما أوتينا من سبيل لتمتلئ قلوبنا سعادة ورضى بأن أطل علينا العيد سوية
العيد فستان أبيض ترتديه طفلة تحمل حقيبة تمتلئ ريالات محبة
رغم أن العيد اختلف عن زمننا إلا أن فرحته لا تختلف
رغم أن عيدنا كان بسيطا في الحي نطرق أبواب الجيران ونغني «عطوني عيدي عادت عليكم»
هكذا أذكر عيد الطائف المانوس كل سنة كنا هناك في إجازتنا الصيفية في ذاك الزمان المميز أحمل حقيبتي مع أخواتي وبنات جيراننا ونعود محملين بغلة عيديات وحلويات كانت السعادة ملامحنا ..
والآن انظر لصغاري وارى فيهم ذات السعادة رغم اختلاف كل مظاهر العيد إلا أن العيد عيد القلوب..
كم يغيظني أولئك الموسومون بالنكد وحب قتل الفرح وكأننا تشربنا مظاهر الخراب والدمار التي تحيط بنا وتنقلها نشرات الأخبار يوميا لتقتل صورة الفرح والسعادة والجمال بالحياة ويمارسوا نفث سموم طاقتهم السلبية واقتصاص الفرح..
هؤلاء آفة عصرنا علينا محاربتهم بالغناء والموسيقى ونشر الضحكات العالية ..
في العيد لاتلتفت لحزنك وما يحمل قلبك من هم
إذا جاءك الفرح لاتذكر خيانته السابقة، هكذا قال درويش
افرح واحتضن طفلاً وارقص مع الأطفال مارس جنون الفرح
اخلق أجواء العيد للأطفال والكبار انشر البالونات، وارفع عاليا صوت محمد عبده من العايدين، وأهلا أهلا بالعيد
اجعل للعيد أهازيج يتذكرها صغارك كأيقونة فرح
قل للعيد هاأنذا سعيد..
قل للوطن كن بخير يا وطني مهما أوجعك الإرهاب الذي يترصد بأمنك
نحن حماة عنك ونحبك كثيراً ..
للعيد أهلاً بك.. مازلنا أطفالاً نبتهج بك