«الجزيرة» - عودة سدير:
احتفل أهالي عودة سدير الماضي بعيد الفطر المبارك للعام الثامن على التوالي بحضور رئيس المركز الأستاذ محمد بن منور العتيبي وأهالي العودة بقصر جمّاز للاحتفالات وسط حضور كبير ورائع تجسدت فيه ملاحم المحبة والعطاء.
وقد بدئ الحفل بكلمة للأستاذ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الحمدان، بعد ذلك تلا الشاب عبدالعزيز بن حمد الضويحي آيات من القرآن الكريم، ثم ألقى معالي الشيخ عبدالرحمن بن إبراهيم أبوحيمد كلمة الأهالي, وهنأ فيها القيادة بالعيد السعيد، مؤكداً اهتمام ودعم حكومة خادم الحرمين الشريفين -يحفظه الله- للتنمية في المملكة وبرامجها, وأشار في كلمته إلى التطور الكبير الذي شهدته العودة في السنوات الأخيرة في مشروعاتها التنموية سواء على مستوى الأفراد أو المشروعات الكبرى وكذلك القرية التراثية وحملة «أولاد العود عيدوها» وأن الفضل في هذا يعود إلى الله سبحانه وتعالى ثم عمل الأهالي بروح ومشاعر الفريق الواحد لخدمة العودة بما يليق بها ومكانتها التاريخية والاجتماعية، مثنيا على جهود الجميع صغارا وكبارا وبمختلف إمكاناتهم وقدراتهم المالية والعملية في هذا المجال، مؤكدا أهمية أستمرار العمل بهذه الروح للحفاظ على هذا الحراك القوي في العودة الذي يصب في مصلحتها ومصلحة الأجيال القادمة -بإذن الله-، وأكد استمرار الدعم للمشروعات، ثم ألقى سعادة الشيخ عبدالعزيز بن محمد القاسم كلمة أوضح من خلالها الأعمال التي تمت لتطوير مرافق قصر جمّاز للاحتفالات، مقدما شكره للأهالي على دعمهم الذي أسهم في إنجاز الأعمال المطلوبة، ثم ألقى الشاعر محمد بن عبدالعزيز العيسى قصيدة نالت استحسان الحضور, وكما ألقيت قصيدة أخرى للشاعر ناصر بن عبدالله العمار، ألقاها بالنيابة عنه ابنه وقد نالت أيضاً إعجاب الحضور.
وتخلل الحفل تكريم بعض الشخصيات ممن تبنوا تنفيذ بعض المشروعات والأعمال التنموية للعودة وتكريم عدد من الأهالي لتجاوبهما مع حملة (أولاد العود عيدوها) بالقرية التراثية بعودة سدير، وتكريم داعمي احتفالات العودة من الأهالي كما تم تكريم أعضاء لجان الاحتفالات وأخذ صورة جماعية للجنة المنظمة مع سعادة رئيس المركز وعدد الأهالي.
واختتم الحفل بتناول طعام العشاء ثم سهرة مع العرضة السعودية وبعض العروض الشعبية.
وقد سبق حفل الأهالي انطلاق فعاليات مهرجان «حياة منوّل» بالقرية التراثية بعودة سدير التي تم إعادة تأهيلها من قبل الأهالي الذين تم تكريمهم من قبل الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في ملتقى التراث العمراني في القصيم نظير ذلك، حيث يشتمل المهرجان على العديد من الفعاليات والأنشطة التراثية والشعبية مثل الكتاتيب والمتاحف والمجلس الشعبي والسواني والحرف اليدوية والسيارات القديمة والألعاب الشعبية والأمسيات الشعرية ومعرض التصوير ومهرجان للأطفال كما تم تخصيص ركن للأسر المنتجة لبيع منتجاتها ويستقطب هذا المهرجان العديد من الزوار من داخل المحافظة وخارجها وحظي بالنجاح حيث يقوم على تنفيذه شباب عودة سدير بدعم الأهالي.
ويعتبر هذا المهرجان من أهم وأبرز مهرجانات المنطقة من حيث تنوع الفعاليات والبرامج لجميع أفراد العائلة واستمرت فعالياته حتى مساء يوم الأحد الموافق (5-10-1437 هـ) وشهدت أيام المهرجان إقبالاً كبيرًا من الزائرين سواء من داخل المنطقة أو خارجها كما قامت بعض الشخصيات الاجتماعية والإعلامية بزيارة المهرجان وأبدت إعجابها بما شهدته من حسن التنظيم وتنوع الفعاليات التي يستمتع بها رواد المهرجان وتتناسب مع مختلف الأعمار.