جوهانسبرج - د.ب.أ:
صمد وقف إطلاق النار في جنوب السودان أمس الأربعاء حيث لم ترد أي تقارير عن تجدد العنف، ولكن ما زالت التوترات تتزايد بعد المعارك التي استمرت لأيام بين قوات الجيش والقوات الموالية لزعيم المتمردين السابق رياك مشار. وقال جيرمياه يونج، وهو عامل إغاثة في منظمة «وورلد فيجن»، إن «الوضع لا يزال متوترًا لدرجة لا تُصدق».
وقال عبر الهاتف: «الناس يتضورون من الجوع بسبب إغلاق الأسواق». وقال الصحفي المحلي راي أوكيتش: «لا قتال ولكن الناس لا يزالون يشعرون بالخوف».
وكان الرئيس سلفا كير ميارديت أعلن أمس الأول الاثنين وقفًا لإطلاق النار من جانب واحد، وذلك بعد الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل المئات وتشريد عشرات الآلاف. كما أعرب عن رغبته في إجراء مفاوضات مع مشار الذي تولى في نيسان - أبريل الماضي منصب نائبه.
وقال مسؤول رفيع مقرب من مشار لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ): إن المتمردين التزموا بوقف إطلاق النار. ووفقا لبيانات الأمم المتحدة، فقد أدى القتال إلى تشريد نحو 36 ألف شخص. وبدأ العنف الخميس الماضي عندما اندلعت اشتباكات بين القوات الحكومية وقوات المتمردين. ووصل العنف يوم الجمعة إلى محيط القصر الرئاسي وانتشر لاحقًا في مناطق أخرى من البلاد.
وكان صراع على السلطة قد تصاعد بين كير ومشار في كانون الأول - ديسمبر من عام 2013 وتطور إلى صراع مسلح أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.
وكان من المفترض أن يقود تشكيل حكومة وحدة وطنية في نيسان - أبريل الماضي إلى وضع نهاية للقتال، إلا أن تجدد العنف شكل صفعة لهذه الآمال.
إلى ذلك قررت السلطات في جنوب السودان إعادة فتح المطار الدولي في العاصمة جوبا، وذلك بعدما أعلن كل من الرئيس سلفاكير ميارديت ونائبه رياك مشار وقفًا لإطلاق النار، وأكَّدت مصادر محلية أن عاصمة جنوب السودان تشهد هدوءٍا ملحوظًا بعد أيام من القتال العنيف بين القوات الموالية لسالفاكير والقوات الموالية لنائبه مشار.