حمد بن عبدالله القاضي
** بدأً بالوقت الذي نحمد للبريد السعودي أنه استطاع أن يوظف مواطنين للقيام بمهام توزيع الخطابات والطرود في البريد «الممتاز» فإننا بذات الوقت نجد مع الأسف أن كثيراً من شركات البريد السريع الخاصة، وخاصة «الأجنبية»، نجد كل كوادرها وإدارييها وموزعيها وافدين، بل غير عرب وكأن مهمة التوزيع مهمة معقدة لا يستطيع أن يقوم بها المواطنون السعوديون عندما يُعطَوْنَ الأجور الجيدة وتتوفر لهم بيئات العمل الصحية، ولا أدري «أين السعودة» عن مهن التوزيع بهذه الشركات ذات المسميات الأجنبية التي نجح فيها البريد السعودي.
أين وزارة العمل من هذه الشركات، مع أن أعمالها إدارية وتوزيعية من توظيف أبناء الوطن ونرى البريد السعودي وبعض الشركات الوطنية تؤدي نفس أعمالها بالداخل، وتتعاون مع الشركات الأجنبية الموجودة خارج المملكة بعملية التوزيع بالخارج.
***
2- طلب شريك أجنبي مع شركات التوزيع السعودية
ما استطعت أن أهضم أو أفهم هذا الشرط العجيب: طلب شريك أجنبي مع أي شركة وطنية تقوم بالتوزيع، لا أدري كيف تتطلب مثل هذه الأعمال العادية مشاركة أجنبية وكأنها أعمال تقنية معقدة تحتاج إلى الخبرات الأجنبية؟!
وقد تحاورت ذات مرة مع معالي الفاضل د/ محمد السويل وزير الاتصالات وتقنية المعلومات، رئيس مجلس إدارة البريد السعودي في بداية توليه الوزارة حول هذه الناحية، ووعد ببحث الموضوع مع جهات لها علاقة بهذا الأمر وأرجو أن يكون ذلك قد تم وأُُلغي هذا الشرط العجيب حقا.
***
3- شركات التوزيع الأجنبية وارتفاع الأسعار
** فضلا عن كل ذلك فأجور أغلب الشركات الأجنبية التي تقوم بالتوزيع بالداخل والخارج مرتفعة جداً وبشكل مبالغ فيه ولا حسيب ولا رقيب عليها فهي تضع السعر الذي تريد والمتعامل معها ملزم بالدفع وهي تزيد كثيراً عن أسعار البريد الممتاز وشركات التوزيع السعودية «حشف وسوء كيلة!!».
***
4- الأجنبية وضياع الإرساليات
**حين يتم إرسال إرسالية من الخارج عن طريقها ثم لا تصل إلى المرسل إليه ويتواصل معهم المرسل فلا يجد أحداً يتجاوب معه، فهناك أخ اشترى جهازاً من أمريكا بقيمة 5000 ريال، وتم إرساله له عن طريق شركة توزيع أجنبية موجودة بالمملكة وعلى مدى سنة مع الأسف لم يصل جهازه، وظل يتابع مع هذه الشركة، وراجع الجهات المسؤولة بالمملكة كالتجارة والنقل والبريد، ولم يجد أحداً يأخذ له حقه لغياب نظام يجعل هذه الشركة تعوض صاحب الإرسالية التي لم تصل!
** أختم أخيراً: بإبداء سعادتي بنجاح «البريد السعودي» سواء الممتاز أو المسجل بالتغير الذي حصل فيه سواء ما يتعلق بسرعة التوصيل أو اعتدال الأسعار، أو التعامل الجيد، أو بكفاءاته وموزعيه الوطنيين، وقد أصبح يستخدم أحدث أساليب التقنية بالبحث عن سير الخطاب أو الإرسالية، فتعرف عن طريق «التقفّي» مسار إرساليتك ووصولها وما يتعلق بها، إضافة لذلك تعدد فروع البريد وسهولة الوصول إليها وشخصياً رجعت «للبريد السعودي» بممتازه ومسجله، فبدأت أرسل عن طريقه ولو وجد المرسل أي إشكال -وهذا نادر- فإنه يجد من يتواصل معه من أبناء الوطن ويلقى الاهتمام والمتابعة منهم.
أخيرا أشير -والحق يقال- إلى أن بعض شركات نقل الطرود الوطنية تطورت وأصبحت موضع الثقة ووظفت التقنية في ضبط خدماتها وتيسير متابعة الطرود التي ترسل عن طريقها فضلا عن توظيفها الكفاءات الوطنية جنباً إلى جنب مع الكفاءات العربية الأخرى ويجب على الجهات المسؤولة دعمها للمزيد من تطورها ومنافستها للشركات الأجنبية.
آخر الجداول
للشاعر الذي يفيض حرفه صدقاً وجمالاً: عبد الله الصيخان
(سأمر ّعند الفجر بيت طفولتي وأقول أهلاً كيف حال الناس والجيران؟
هنا كنت أمشي لأجلب خبز الصباح
ومنه نروح إلى المدرسة
يتناهى إلى السمع صوت «الحجيري» وهو يشيل النشيد
سل صفحة الأيام
تنبيك عن أقدامي
عن عزمتي وباسي)