سعد الدوسري
هناك فرق بين أن يرشح الإنسان نفسه، وبين أن يرشحه الآخرون. صحيح أن الثقة بالنفس ضرورية، ولكن اختيار المؤسسة لشخص ما، يأتي تأكيداً على قدراته المميزة في أداء المهمة المناطة به. ودائماً نقول بأن اعتراف المؤسسات الدولية بانجازات المرأة السعودية، لا يمكن أن يقع في إطار العلاقات العامة، فهذه المؤسسات لا تفرق بين المرأة السعودية والمرأة الفنزولية، وإلا فقدت مصداقيتها الأكاديمية والمهنية.
تأتي رئاسة سارة باعشن لمحادثات الأمم المتحدة بشأن تغيير المناخ بصفتها رئيساً مشاركاً، لتلفت النظر إلى المكانة التي وصلت إليها المرأة السعودية ليس على المستوى الإقليمي وحسب بل والعالمي أيضا، و هاهي تتبنى دوراً أساسياً ومهماً في واحدة من أهم القضايا البيئية على مستوى كوكبنا الأرض، وتعلق الجرس فيما يتعلق باتخاذ موقف دولي شامل إزاء تغييرات إيجابية وفعالة مع التغييرات العالمية في المناخ.
وقد انضمت سارة في عام 2012م إلى الوفد السعودي المشارك في الاتفاقية الإطارية العالمية للمناخ، وهي من السعوديات البارزات في العمل الدبلوماسي، خصوصاً فيما يتعلق بسياسات التغير المناخي. ومثلت سارة المملكة في عدة محافل دولية، وكانت عضوا نشطاً في المؤتمرات المختلفة، وهي عضو في اللجنة القانونية ضمن اتفاقية باريس بشأن تغير المناخ، وتحمل شهادة البكالوريوس في نظم المعلومات الإدارية، والماجستير في الشؤون الدولية والسياسة الاقتصادية الدولية من جامعة كولومبيا، وعملت في العديد من المنظمات على مدى 12 عاماً.