«الجزيرة» - المحليات:

يشكل معرض فامبره للطيران الذي انطلقت فعالياته في ضواحي لندن فرصة ملائمة لشركات تصنيع الطائرات أو المحركات لإبراز أحدث تقنياتها في الأجواء، وسيشهد المعرض أيضاً العديد من الصفقات التجارية سواء للطائرات أو الاتفاقيات الفنية الأخرى. وسيتم عرض الطائرتين إيه 320 نيو وبوينغ 737 ماكس وهما الأكثر نجاحا من الطلبيات، إضافة إلى عرض طائرات من مصنعين مثل بومبارديه بطائرتها سي سيريز وامبارير بطائرتها أي 190 المخصصة للرحلات المحلية.

وفي الجانب العسكري ستكون هناك شركة لوكهيد مارتن بطائرتها سترايك فايتر بطرازين هما اف 52 إيه وإف 35 بي، رغم الأحداث السياسية التي تشهدها بريطانيا هذا العام وأبرزها الاستفتاء بالخروج من الاتحاد الأوروبي. ولعل شركات التصنيع خصوصاً عملاقي الصناعة بوينغ وإيرباص يراقبان ما يحدث في المملكة المتحدة خصوصاً فيما يتعلق بخطوة الخروج، وما يعني لها ذلك من تغيرات في السياسة الاستثمارية وسلسلة التوريد وتأثيرات ذلك على عملياتها وتنافسيتها في السوق. ولدى شركة ايرباص مثلاً استثمارات ضخمة في المملكة المتحدة ولديها عقود بالمليارات مع شركات تورد لها مكونات الطائرات بما فيها المحركات لعل أبرزها شركة رولز رويس. ويقول تقرير فلايت غلوبال حول المعرض ان الحدث سيشهد أيضاً كما هو الحال في كل عام العديد من العروض الجوية التي تلفت انتباه الجمهور، سواء عروض الطائرات العسكرية أو المدنية التجارية. ويعكس عرض الطائرتين إيه 320 نيو وبوينغ 737 ماكس المنافسة الشديدة بين عملاقي الصناعة في السيطرة على سوق الطائرات من الجيل الجديد ذات الممر الواحد، حيث أعلنت كلتا الشركتين عن خطط لتسريع الإنتاج ليصل إلى 60 طائرة شهريا وبمعدل طائرتين في اليوم.

هذا وتشارك في المعرض شركة بي إيه أي سيستمز وهي شركة متعددة الجنسيات مختصة في الصناعات الجوية والدفاعية مقرها في لندن في المملكة المتحدة ولها فروع في جميع أنحاء العالم. ومن بين أكبر شركات الصنعات الدفاعية في العالم، حيث إن من أكبر عملائها المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية، حيث تعتبر BAE سيستمز واحدة من أكبر ست شركات موردة لوزارة الدفاع الأمريكية. وتشمل الأسواق الرئيسية الأخرى استراليا والهند والمملكة العربية السعودية. وقد تأسست الشركة في 30 نوفمبر 1999 بعد الاندماج بين بريتش ايروسبايس (BAe) وماركوني الكترونك سيستمز (MES) والشركة التابعة لجنرال الكتريك شركة بي إل سي (GEC). ويمثل بي إيه أي سيستمز Taranis برنامج مستعرض بريطاني لتكنولوجيا المركبات الجوية للقتال بدون طيار (UCAV) التي يجري تطويرها في المقام الأول من قبل شركة الدفاع بي إيه أي سيستمز طائرة بدون طيار تتمتع بتحكم شبه ذاتي، وهى مصممة للطيران في بعثات عبر القارات، وستحمل مجموعة متنوعة من الأسلحة، مما يمكنها من مهاجمة كل من الأهداف الجوية والبرية. وسوف تستخدم تكنولوجيا الشبح، ما يعطيها وضع رادارى منخفض، وسيتم السيطرة عليها عبر الأقمار الصناعية من أي مكان على الأرض.