باريس - رويترز:
فاز كريستيانو رونالدو بكل شيء على مستوى الأندية، كما توج بلقب أفضل لاعب في العالم ثلاث مرات لكنه مساء الأحد فقط احتفل بصورة غير مسبوقة ودموع الفرح تغمر وجهه بعد فوز البرتغال على فرنسا صاحبة الضيافة 1 - صفر في نهائي بطولة أوروبا 2016 لكرة القدم في باريس. وقبل ساعتين فقط من الانتصار الكبير وغير المتوقع كانت دموع مختلفة تنهمر من عيني رونالدو بعد خروجه من المباراة النهائية محمولاً على محفة في الدقيقة 25 بسبب الإصابة التي أجبرته على ترك فريقه في خضم المعركة الحاسمة. وبسبب الفوز الذي تحقق بفضل الهدف الذي أحرزه البديل ايدر بتسديدة صاروخية من مسافة بعيدة في الدقيقة 109 حصلت البرتغال على أول بطولة كبرى ومن ثم فإنها ستتخلص من ذكريات الهزيمة في نهائي البطولة في نسخة 2004 على أرضها أمام اليونان. وكان رونالدو (19 عامًا وقتها) ضمن التشكيلة البرتغالية الخاسرة قبل 12 عامًا ولا بد أنه تساءل كثيرًا عن إمكانية حصوله على فرصة أخرى للتعويض والتتويج باللقب. وقال رونالدو للصحفيين: «أنا في غاية السعادة. كنت أنتظر هذه اللحظة منذ مدة طويلة. منذ 2004. وتمنيت فرصة أخرى في هذه البطولة لأننا نستحق ذلك». وأضاف لاعب ريال مدريد «اليوم حالفني الحظ. تعرضت للإصابة لكنني كنت أثق دومًا في قدرة اللاعبين مع الأساليب الخططية في الفوز على فرنسا». وقال رونالدو أيضا: «هذه واحدة من أسعد اللحظات خلال مسيرتي المهنية. دائمًا كنت أقول إنني أود الفوز بلقب مع البرتغال. بالنسبة لي هذه لحظة فريدة هائلة بالنسبة لكل البرتغاليين». وتميزت مسيرة رونالدو الكروية بمزيج رائع من التألق الشخصي والكثير من النجاحات على مستوى الأندية إلى جانب مقارنة دائمة بينه وبين اللاعب الأكبر الآخر في جيله وهو الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة. ولم يسبق لميسي الفوز ببطولة كبرى مع منتخب بلاده وقبل أسابيع قليلة أعلن اعتزاله اللعب على المستوى الدولي بعد هزيمة الأرجنتين أمام تشيلي في نهائي كأس كوبا أميركا في الولايات المتحدة وإهداره ركلة ترجيح. وإضافة اللقب الأوروبي إلى عديد من الألقاب في الدوري الإنجليزي والدوري الاسباني ودوري أبطال أوروبا يصبح سجل رونالدو حافلاً بالألقاب بالفعل.