«الجزيرة» - أحمد المغلوث:
بالأمس ومع بداية العودة للعمل في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة بعد إجازة عيد الفطر المبارك أقامت ادارات العلاقات العامة في هذه القطاعات احتفالية المعايدة لكافة منسوبيها.. وعادة تكون هذه الاحتفالية تحت رعاية المسئول الاول في هذه الادارة أم تلك، وفي حالة عدم وجوده لسبب ما يقوم نائبه وكبار المسئولين ورؤساء الاقسام بحضور حفل استقبال المعايدة.
وتشكل هذه الاحتفالية عادة جميلة مشكورة ومحمودة، حيث انها تساهم في عدم ضياع وقت الموظفين في التنقل من مكتب لآخر للمعايدة والسلام على زملائهم في مختلف الأقسام.. لذلك كان حفل الاستقبال والمعايدة من المظاهر المهمة التي تحرص عليها مختلف الإدارات الحكومية والخاصة.
نظراً لكونها فرصة أن يلتقي جميع منسوبي الادارة في مكان ووقت واحد.. فيتجدد التواصل وتتوطد العلاقات.. وتتاح الفرصة لصغار الموظفين لقاء كبار الموظفين تحت سقف واحد وبعيدا عن الرسميات والتكلف او الروتين. فكثير من الموظفين اصحاب الوظائف الصغرى لا يتاح لهم اللقاء بمدرائهم الا في حالات نادرة او عارضة او خلال الصلاة في مسجد الادارة.
ولكن في احتفالية العيد يكون اللقاء غير.. ويتسم با لحميمية والبساطة خصوصا إذا كان هناك بعض المأكولات الخفيفة. وعلى فكرة المأكولات بدأت بعض الادارات في تقديم (بوفيه) مفتوح على هامش الحفل لمزيد من المشاركة.. وكم هو جميل ان تشاهد أمير المنطقة او وكيله او مدير عام وهم يستقبلون المهنئين بالعيد والفرحة والبهجة والسعادة واضحة على وجوههم. وكما هو معروف فاحتفالية العيد عادة ما يخصص لها وقت محدد من الساعة الثامنة حتى التاسعة.
لذلك يحرص الجميع على الحضور والمشاركة في هذا الوقت. وإلا راحت عليه، وعليه بعد ذلك القيام بجولة على مختلف الاقسام او الانتظار حتى لقاء الجميع في المسجد ومعايدتهم بعد صلاة الظهر.. وكما أشرنا في (إطلالة) سابقة ان العيد او المعايدة يكون فيه اجتماع على فرح وسرور.. فحفلات المعايدة هي امتداد للعيد.. وتأكيد على القيم الاسلامية و مظهرٌ من مظاهر الدين وشعيرة من شعائره المعظمة التي تنطوي على حِكَمٍ عظيمة ومعانٍ جليلة وأسرار بديعة تعلمناها ونحن على مقاعد الدراسة وتنامت مفاهيمها مع مرور الايام والمعايشة الاجتماعية.
لذلك كان كل مظهر واحتفال يكرس للعيد او المعايدة يعتبر عملا جميلا ومحمودا تشكر عليه الجهات المنظمة له والداعمة لتكاليف احتفاليته، هذا اذا لم يكن هناك مخصص مالي يصرف لاحتفالية المعايدة التي يجب الاهتمام بها اهتماماً يتناسب مع حجم الادارة وأعداد المنتسبين إليها.. والأجمل من هذا كله ان يلتقي الجميع يوم العودة للعمل وهم بكامل صحتهم وسعادتهم، وهم اكثر تفاؤلا بعطاء أكثر جدية ورغبة للعمل والانجاز لخدمة الوطن والمواطنين.. وكل عام والجميع بخير.