لستُ كاتباً سياسياً ولا قارئا في علوم السياسة لكن يجدر بي أنا وكثيرون أن نكون مطلعين على ما يدور حولنا من أخبار قد أصنفها سياسية اجتماعية، لكوننا نعيش في محيط واحد ومسمى واحد يحمل شعار «عربي» وهذا كفيلٌ بنا أن نكون مهتمين لما يدور من ارتباك سياسي لتلك الدول في منطقتنا التي قد حط بها يد الغدر والغيرة من إيران المُسيئة للمسلمين كافة وللعرب خاصة.
لم نكن على دراية من تلك الخطط المشينة إن لم نكن حذرين ممن حولنا ومن هو صديقنا من عدونا، فلو قرأنا التاريخ لوجدنا أن إيران وقبل أن تكون حربها خارج نطاق أرضها فهي تحارب من داخل محيطها حتى تمرست في فنون التعذيب والقهر لمن هم تحت سيطرتها حتى أخذت العزة بالإثم وتطاولت لمن حولها في دعم المليشيات والأحزاب المعارضة والإرهابية لتقتات على جثث الأسود وهي تتربع في كنفات العيش الرغيد. بعيداً عن تلك التشوهات فهي فقط تبعث برسائل الفكر الضال وينصاع له أصحاب الفكر الركيك ومن هم في عداء مع النفس حتى يتصوروا أن أفعالهم وهي طريق للنار بينما يرون أنها للصلاح.
فهل من المعقول أن تكون العقول ساذجة لدرجة أن تصدق كذابا أو خائنا غدارا أو مجرما فتاكا..!؟
لم يكن هذا كلامي أو منظراً محدود الرؤى بل هو معلومٌ لدى الجميع أن إيران وما يتبعها من أحزاب تهدف لهدم الوحدة العربية والإسلامية في ظل تشيعها بديانات غير مسلمة ولا تمت لها بصلة بتاتاً.
الإسلام دينُ يسرٍ ورحمة وتآلف وتكاتف لا يدعو للخصام ولا يدعو للعنف وسفك الدماء دون شرعٍ يحكمه بشر، أو يحكمه معتقدات وأكاذيب لأصحاب يقال عنهم رجال دين وهم ضباعٌ تنهش في سيادة بعض الدول في تشتيت أحزابها ودعم من يقوم بتخريب وتدمير تلك الدول عبر وسائل معينة وفتاوى كاذبة صنعت من أجل زعزعة أمن تلك الدول.
وما يشهد على كلامي ما تعيشه سوريا الآن من زعزعة في أمنها وما يحدث في اليمن الشقيق في دعم مليشيات الحوثي الحقير فكليهما وطئت بها إيران بدعم وخراب لم يكن منهجها النقاش والسلام بل منصة حربٍ وسفك دماء.
وأخشى ما أخشاه أن تكتب بعض الدول يوماً في رواياتها وفي دور نشرها ومكتباتها عنوان أُكلتُ يوم أكل الثور الأبيض وحينها لا ينفعُ حرف كتب ولا تنفع رواية تروى.