عبدالعزيز بن سعود المتعب
قبل أيام في أحد الصالونات الأدبية وبحضور مجموعة من الأدباء والشعراء المعروفين والمثقفين عبّر أحد الحضور عن استيائه حيال من يختارون من الشعراء ألقابا فضفاضة لتجاربهم الشعرية تفوق واقع هذه التجارب إلى درجة المبالغة الفجة، واستغرب من الصمت الذي وصفه نصاً «بالسلبي» من عدم رصدها ومن ثم علاجها، وأضاف آخر أن ألقاب وأسماء الأدباء المشهورين موجودة منذ القدم في الشعر الفصيح وصنوه الشعبي ولا بأس من حضورها في الحراك الثقافي والأدبي شريطة أن تكون منصفة لتجربة الشاعر ولا تكون أكبر منها، ودلّل على ذلك بألقاب عديدة للشعراء عبر التاريخ مثل (شاعر الرسول: حسان بن ثابت، شاعر القطرين: خليل مطران، أمير الشعراء: أحمد شوقي، شاعر النيل: حافظ إبراهيم). وغيرهم.
وأضاف آخر: في وسائل التواصل الاجتماعي تحديداً هناك من يُمجِّد في قصائده ويكيل المديح لها بينما سقفه الإبداعي منخفض وقصائده عادية جداً إن لم تكن ضعيفة من منظور نقدي.. والصمت عن مثل هذه الإشكالية قد يجعل غيره يتجرأ أن يُقْدِمْ على ما فعله المشار إليه من قَبله وهكذا تستفحل هذه السلبية بالانتشار إن لم يتم علاجها، بينما قال آخر لا بأس طالما أن الأمر لا يتجاوز صفحات «تويتر» التي هي أقرب غالباً لذاتية الشعراء في محتواها أمَّا إذا وصل الأمر للتأليف الموثّق فمن حق النقاد أولاً والإعلاميين المتخصصيين ثانياً: التصدّي لهذه السلبية.
وقفة:
للشاعر مساعد الرشيدي
لو رماني زماني وسط دوَّامه
العواصف شديدة والجبل راسي
أنقل الحزن وأمشي منتصب قامه
قاسي الوقت لكنِّي بعد قاسي