الرس - خليفة الخليفة:
حول أنواع عدة من القهوة والشاي وبخلطاتها الحصرية والمميزة، وبلباسه (المرودن) التراثي، إلى جانب أكثر من أربعة آلاف قطعة أثرية وتراثية تزين جدران مجلسه الصغير وفناء منزله يتكئ أبو محمد سليمان الدبيان، خلف دلاله وأباريقه يومياً فاتحا بابه لاستقبال الضيوف؛ وفي رمضان حدد وقت الاستقبال من بعد صلاة التراويح وحتى الساعة الواحدة صباحا. الدبيان، لا يكتفي بتقديم القهوة والشاهي بل يقرنها بتقديم المعلومة والشرح لأي قطعة أثرية، فهو ملم بالآثار محب للترحال زار معظم مناطق المملكة ولديه خلفية عن المواقع والمعالم الأثرية. محرر (الجزيرة) زار الدبيان، في مجلسه الصغير العامر بالضيوف وشاهد كيف يتسع لهذه الأعداد من الزوار فأهل المحافظة التي اعتادوا على زيارته تكونت لديهم طريقة تلقائية، وهي إفساح المجال للضيف الجديد والمغادرة فوراً عند دخول ضيوف جدد والمجلس ممتلئ، وهكذا خلال زيارتنا لمجلسه شاهدنا هذه الطريقة والتقينا بزوار من عقلة الصقور، قدموا خصيصًا لزيارته. يقول مسلط الحربي، إن الدبيان فخر لنا ولأهل القصيم. ويؤيد ذلك بنيدر بن شاكر، إذ يقول: نسمع عن ذلك عبر المنتديات عن هذه المقتنيات النادرة، وأنا نادم لعدم قيامي بزيارة هذا الموقع من قبل. أما الشاعر سعيد الحربي، فيقول: منطقة القصيم تحتاج إلى رابط يجمع تراث المنطقة وتشجيع، مثل الدبيان. أما المشرف التربوي صالح محمد الحربي فيقول: هذا المكان رائع، وأبو محمد يمارس إمتاع الجميع، ونتمنى من السياحة دعم مثل هذه الطاقات، وأن يكون لها دور أكثر فاعلية. أما الدبيان، صاحب الدار فصرح بقوله: أنا أعمل هذا الشيء وأستمتع فهي هواية لدي منذ أكثر من أربعين سنة، وقد ذهبت لمسؤول السياحة بالقصيم لدعمي في إيجاد مقر أعرض فيه مقتنياتي، ولمن دون نتيجة.