خلق المسلم مما لاينبغي أن تشوبه شائبة، ومما لابد من لفت النظر إليه ليكون شأن الجميع أنه خلق القرآن، وتلك مسؤولية لابد أن تتحملها جهات بعينها كا المسؤولين عن العناية بالناشئة مثل المدارس والجامعات والجوامع، ولاسيما بعد أن صرنا نرى شعوباً كثيرة لاتنتمي للإسلام وقد تخلقت بخلقه في عملها وتعاملها، كذلك بعض من دول أوروبا على سبيل المثال مما صارت مضرب المثل في العمل والتعامل فيما نحن ونحن المسلمين قد صرنا الى غير ذلك، فيما الأحرى بنا أن نكون القدوة والمثل لغيرنا من خلال التخلق بخلق القرآن وتأسيا بالقدوة الحسنة سيد البشر ونبي الهدى نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم.
إن القضية أجل وأعظم من مجرد تناولها من خلال مقال، بل إن الامر يتطلب وثبات فعل وسعي دؤوب لتكريس خلق القرآن في الناس ولاسيما الشباب والناشئة بشكل خاص لأنهم أمل الحاضر والمستقبل، ومثل ذلك مما ينبغي ان يكون شأن هذه البلاد وأهلها لأنهم القدوة للمسلمين ومعقد رجائهم في أعلى قيم الدين الاسلامي وأهله.
فليصر الجميع إلى الوعي بمدى أهمية مثل ذلك في شتى امور الحياة عملا وتعاملا، ولنقتد بمن خلقه القرآن خير البشر نبينا وقدوتنا رسول الهدى نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.