سعد الدوسري
كنت قد أشرت إلى حجم الاستثمار الشبابي المتوقع في سوق بيع وصيانة الجوالات، بعد صدور قرار وزارة العمل، بسعودة هذا القطاع، وأشرت أيضاً إلى تحفظ بعض الشباب غير المفهوم على الإقبال على دورات التأهيل والتدريب التي نظمتها الوزارة لتهيئة الراغبين في العمل في هذا المجال، وإن كان هناك فئات من الشباب لم يتحفظوا في الانخراط في هذا الاستثمار، بل أقبلوا عليه بحماس شديد.
الشابة هدى الحكمي دفعها الطموح والرغبة في زيادة دخلها، لترك الوظيفة والتوجه للعمل في مجال صيانة وبيع الجوالات، الذي حققت فيه نجاحاً كبيراً، وفتحت خلال فترة وجيزة 3 محال لصيانة وبيع الجوالات في جدة. وكان شغف هدى بصيانة أعطال الهواتف الجوالة دافعها الأساسي نحو العمل بهذا المجال، فضلاً عن قلة العائد المادي من الراتب والوظيفة، بجانب حاجة المرأة للخصوصية وعدم اطلاع أحد على المعلومات المحفوظة في جوالها.
لقد كان حب هدى للعمل في هذا المجال دافعاً لتطوير نفسها فيه، فحضرت دورات تدريبية متعددة لدى حاضنات الأعمال بجامعة الملك عبدالعزيز، والذين تبنوا مشروعها وقدموا لها مكتباً لممارسة عملها فيه، الأمر الذي ساعدها على النجاح. وهي الآن تمتلك 3 محال لصيانة وبيع الجوالات في جدة. وحسب ما أشير في عدد من الوسائل الإعلامية، فإن القنصلية الأمريكية رشحت الحكمي لتكون ضمن برنامج الزائر الدولي، كما رشحتها لعضوية اللجنة الممثلة لقطاع الاتصالات في معهد «ريادة».