الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
أبدى سكان أحياء الرياض إعجابهم بفعالية كرنفالات العيد المتنقلة، التي استحدثتها أمانة منطقة الرياض ضمن برنامج احتفالاتها بعيد الفطر المبارك هذا العام، من خلال تسيير حافلات مكشوفة، جابت عددًا من الأحياء في الرياض كتجربة أولى لمعايدة المواطنين والمقيمين في مواقع قريبة من منازلهم، والاستفادة في ذلك من حدائق الأمانة المنتشرة في الأحياء التي شملتها مسيرة كرنفالات العيد.
وأشاد سكان بمبادرة الأمانة في تسيير الكرنفالات الاحتفالية في احتفالات العيد في إطار جهودها لتطوير وتجديد برنامج الفعاليات على غرار الكرنفالات المتنقلة المنتشرة في العواصم العالمية التي تم تسييرها في احتفالاتها بالمناسبات الوطنية.
وأجمع عدد من سكان الأحياء على أن هذه الفعالية الجديدة تمثل إضافة متميزة لمظاهر احتفالات «عيد الرياض.. عيدان»، مدللين على ذلك بمسيرات السيارات الكبيرة التي تبعت كرنفالات العيد المتنقلة، وتجمع أعدادًا كبيرة من سكان الأحياء في مواقع تقديم عروضها، وحرص كثير منهم على تصوير الكرنفالات بأجهزة الجوال.
في حين طالب عدد من سكان الأحياء في اقتراحات تلقتها أمانة الرياض عبر موقع احتفالات العيد بتعميم تجربة الكرنفالات المتنقلة في جميع أحياء مدينة الرياض، خاصة الأحياء البعيدة عن مواقع فعاليات العيد والأحياء الجديدة.
وفي هذا السياق قال المواطن محمد المسعري: لقد كان مشهد كرنفالات العيد المتنقلة بديعًا وهي تجوب أرجاء الحي، حتى شعرنا وكأننا نشاهد الكرنفالات في العواصم العالمية. مؤكدًا أن أمانة الرياض باستحداث مثل هذه الفعاليات تسير بخطى كبيرة لتجديد برنامج الاحتفالات كل عام بعروض مبتكرة.
أما المواطن صالح الحزام فقال: تجربة الحافلات المكشوفة المتنقلة في احتفالات عيد الرياض هذا العام من المظاهر الاحتفالية الجميلة والجديدة التي استقطبت الكثيرين من سكان الأحياء التي شهدتها؛ وذلك لأن الفعاليات وصلت بالفعل للناس في منازلهم دون تحمل عناء الذهاب إلى مواقع بعيدة. مطالبًا بزيادة عدد الحافلات المكشوفة لمعايدة سكان كل أحياء العاصمة.
من جانبه، أكد المواطن عبدالله العكيل أن كرنفالات العيد المتنقلة تضع العاصمة الرياض في مصاف العواصم العالمية التي تزدان شوارعها بالحافلات المكشوفة في المناسبات المختلفة، إلى جانب أهميتها في إشاعة الفرحة بالعيد داخل الأحياء. مشيرًا إلى أن النجاح الذي تحقق لهذه التجربة في احتفالات العيد هذا العام يجب أن يكون حافزًا لتعميمها في جميع المناسبات الوطنية.
وفي سياق موازٍ قال المقيم صدام شحاتات إن أهمية كرنفالات العيد المتنقلة أنها تحمل البهجة للسكان قريبًا من منازلهم، إلى جانب كونها مظهرًا بديعًا للاحتفال بالعيد. مثمنًا توجُّه أمانة الرياض لمثل هذه الفعاليات الجديدة.
من جانبه، أوضح المهندس إبراهيم بن ناصر الهويمل المشرف على احتفالات أمانة الرياض بعيد الفطر أن نجاح فعالية كرنفالات العيد المتنقلة في احتفالات العيد هذا العام دليل على نجاح جهود أمانة الرياض في تطوير وتجديد الفعاليات، مؤكدًا دراسة سبل توسيع نطاق مسيراتها في أكبر عدد ممكن من الأحياء خلال السنوات المقبلة، بالتنسيق مع الضبط الإداري ومرور الرياض وشرطة الرياض مشكورين والجهات المعنية الأخرى كافة. كذلك بحث إمكانية زيادة عدد الفعاليات الترفيهية التي تقدم عبر المسارح المتنقلة، بما يدعم أهداف الفعالية في معايدة المواطنين والمقيمين داخل الأحياء التي يقطنون بها.