الجزيرة - علي بلال:
استنكر رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية الدكتور جمعان رشيد بن رقوش أن الجرائم الإرهابية البشعة التي ارتكبها تنظيم الإجرام الدموي المتجرد من قيم الدين والوطنية والإنسانية في مدينة المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ثاني الحرمين الشريفين وفي مدينة القطيف.
وقال الدكتور بن رقوش إن هذه الجرائم النكراء الغادرة التي استهدفت طيبة الطيبة وبيوت الله في القطيف في شهر الرحمة والمغفرة قد آلمت كل نفس سوية، وأدمت قلب كل مسلم وهو يرى حرم نبيه الكريم عرضة للتفجيرات وسفك الدماء، لقد تجاوز هؤلاء المجرمون القتلة سفهاء العقول كما وصفهم نبي الهدى كل الخطوط الحمراء فلم يردعهم وازع من دين أو ضمير، وقد بلغ شرهم أن يستهدفوا ثاني الحرمين الشريفين ويروعوا أهلها متجاهلين الوعيد الشديد من النبي الكريم لكل من أخاف أهلها أو أضمر لهم السوء، غير مراعين لقدسيتها ولا حرمة دم المسلم، مستهدفين لأعز فئة على قلوبنا رجال الأمن الأوفياء.
وأوضح رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أن هذه الجرائم الإرهابية تؤكد للجميع أن هذا الفكر المتطرف قد بلغ الحضيض الذي ما بعده حضيض وأنه نتاج هوس فكري ينهل من مستنقع آسن، وأن أمثال هذه الجرائم لن تزيدنا إلا عزماً على مواجهتها متوحدين جميعاً خلف القيادة الرشيدة للمملكة في حربها على الفوضى والإرهاب، مؤكداً أن الشعب السعودي الكريم قيادة وشعباً، ومن خلفهم العالم أجمع يدينون هذه الجرائم الإرهابية التي ترتكبها الفئة الضالة المارقة التي تحركها قوى الشر والبغي والدمار.
وأضاف الدكتور بن رقوش أن الأجهزة المعنية بمكافحة الإرهاب في المملكة العربية السعودية وبتوجيه دائم وإشراف مباشر من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لم تدخر وسعاً في محاربة هذه التنظيمات المجرمة والجماعات الضالة، وقد نجحت -بحمد الله- وتوفيقه في إحباط العشرات من المخططات الإرهابية التي تستهدف هذا البلد الآمن المطمئن الذي تحفظه سواعد رجاله الأوفياء ودعوات الملايين من محبيه في مختلف دول العالم.
وقال رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية إن هذه الجرائم المتناهية في الوحشية والبالغة في الهمجية لن تزيدنا في هذا البلد الشامخ قيادة وشعباً إلا ثباتاً على الحق، ورسوخاً على القيم التي توحدت عليها مملكتنا الغالية وإن هذا المكر السيئ لهؤلاء القتلة يحيق بهم يوماً بعد يوم ليكون وقود عزم وحزم لحرب ضروس يشارك فيها العالم بأسره تجاه هذا الفكر المنحرف، سائلا الله سبحانه وتعالى أن يتغمد شهداءنا في المدينة المنورة بواسع رحمته وأن يلهم ذويهم الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين والجرحى بعاجل الشفاء، وأن يكلأ برعايته حماة الوطن من منسوبي وزارة الداخلية والقطاعات الأمنية كافة في ظل القيادة الرشيدة الخادم الحرمين الشريفين -أيده الله- وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد -يحفظهم الله جميعاً- وأن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها.